قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إن بلاده قلقة من الحصار المشدد الذي يفرضه النظام السوري على مدينة حلب وتخشى قيامه بمذبحة في داريا بريف دمشق، مؤكدا أن بلاده ستسعى هذا الأسبوع لمزيد من الضغط على روسيا بشأن المسألة السورية.
وأكد أيرولت أمس الثلاثاء -قبل اجتماع بشأن سوريافي لندن بحضور نظرائه من بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي- “نشعر بقلق بالغ من الموقف في حلب، لكننا قلقون بشأن داريا أيضا..داريا رمز ونخشى من مذبحة حقيقية”.
وتفرض قوات النظام حصارا على داريا، ورفض النظام حتى الشهر الماضي السماح بدخول المساعدات إلى سكانها منذ 2012 ووصلت قوافل إغاثة دولية إلى البلدة في يونيو/حزيران الماضي لكن القتال لا يزال مستمرا، وما زال نحو ستة آلاف شخص عالقين هناك.
وأضاف أيرولت أن “فرنسا لن تغمض عينيها عن الوضع المأساوي في حلب، وأن “هناك حاجة لإطلاق دعوة لمساعدة المحاصرين”، وأنه لا يمكن القبول بانتظار مواعيد انتخابية، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقررة بالولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكان جيش النظام ومقاتلون موالون له هذا الأسبوع وتحت غطاء جوي روسي سيطروا على طريق
الكاستيلو، وهو الطريق الوحيد المؤدي إلى مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في الجزء الشرقي من حلب، مما شدد الحصار على ما بين مئتي ألف وثلاثمئة ألف نسمة.
وأكد أيرولت أن هناك حاجة إلى مزيد من الضغط على روسيا لتخفيف موقفها من الأسد، مضيفا أنه يريد من الدول التي تشارك فرنسا هذا الاعتقاد مناقشته حين تلتقي الدول المشاركة في التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة في واشنطن هذا الأسبوع.