وبدا أن المباراة انتهت كما كان متوقعا عندما سجل باييه الهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، وهو هدفه الثالث في البطولة.
وكان الأسوأ بانتظار أيسلندا عندما استغل جريزمان خطأ ساذجا لينفرد بالحارس هالدورسون فيلعب الكرة من فوقه داخل الشباك مع نهاية الشوط الأول، ليتصدر قائمة هدافي البطولة برصيد أربعة أهداف.
وقلصت أيسلندا النتيجة بعد 11 دقيقة من بداية الشوط الثاني عندما انزلق سيجثورسون ليصل إلى تمريرة عرضية من جيلفي سيجوردسون ويودعها داخل المرمى.
لكن معنويات أيسلندا تلقت ضربة أخرى بعد أن قفز جيرو عاليا ليحول تمريرة من ركلة حرة من باييه داخل المرمى.
وقبل النهاية بست دقائق أحرز بياناسون الهدف الثاني لأيسلندا بضربة رأس لتنتهي مسيرة لم تكن متوقعة في البطولة.
وأكد المنتخب الفرنسي تفوقه على نظيره الأيسلندي (أحفاد الفايكنغ)، إذ لم يسبق لفرنسا الخسارة في 12 مباراة جرت بين المنتخبين.
ومن المؤكد أن أيسلندا تودع البطولة بذكريات جميلة، لأن بلد الـ330 ألف نسمة وصل إلى الدور ربع النهائي في أول مشاركة له على صعيد البطولات، بعدما خرج من دور المجموعات من دون هزيمة بتعادل مستحق مع البرتغال والمجر 1-1 قبل أن يقصي النمسا (2-1) وينتزع المركز الثاني في مجموعته متقدما على البرتغال.
وفي ثمن النهائي، حقق المنتخب الأيسلندي مفاجأة مدوية بإسقاطه نظيره الإنجليزي العملاق 2-1 رغم تخلفه بهدف مبكر. بيد أن المغامرة انتهت على يد منتخب لم يذق طعم الهزيمة على أرضه في بطولة كبرى للمباراة السابعة عشرة على التوالي (كأس أوروبا 1984 حين توج باللقب، وكأس العالم 1998 حين توج أيضا، وكأس أوروبا 2016).
ويترقب “ستاد فيلودروم” بمرسيليا الخميس القادم مواجهة ثأرية بين فرنسا وألمانيا في نصف النهائي تستعيد ذكريات هزيمة منتخب “الديوك” صفر-1 وخروجه أمام الألمان قبل عامين من الدور ربع النهائي لمونديال البرازيل 2014. ويلعب المنتخب البرتغالي مع نظيره الويلزي الأربعاء في الدور نفسه.
الجزيرة نت