الرصد السياسي ليوم الخميس 6/ 10/ 2016
فرنسا تقوم بمساع جديدة للتوصل لوقف إطلاق النار في حلب
أطلقت فرنسا حملة جديدة لحشد التأييد للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يسمح بدخول المساعدات إلى مدينة حلب بعد تعرضها لأعنف أشكال القصف خلال الحرب.
وقالت فرنسا إن وزير خارجيتها “جان مارك أيروت” سيسافر إلى روسيا والولايات المتحدة يومي الخميس والجمعة لإقناع الجانبين بتبني قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض وقف إطلاق النار في سوريا.
وبدأ مجلس الأمن مفاوضات يوم الاثنين بشأن مسودة قرار فرنسي إسباني يحث روسيا والولايات المتحدة على ضمان هدنة فورية في حلب وعلى “وضع نهاية لجميع الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة.”
فيما قال مسؤولون أوروبيون إن الاتحاد الأوروبي يأمل في أن تنجح دفعة جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة شرق حلب المحاصرة التي يسيطر عليها الثوار بعدما فشلت مساع أخرى, ولكن ستكون هناك حاجة لتوقف القتال كي تستطيع القافلة الدخول.
وصرح إيرولت مساء الأربعاء لقناة “أل سي آي”، عشية لقائه نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بأن مشاهد “القصف وموت الأطفال والنساء والمسنين..واستهداف المستشفيات والمدارس المدمرة، (كل هذا) غير ممكن ولا يمكن أن يستمر”، واصفاً التصرف الروسي بأنه “تهكم لم يخدع أحداً”.
وأضاف الوزير الفرنسي، إن زيارتي المرتقبة إلى موسكو ومن ثمة واشنطن ليست لإرضائهم، وإنما تهدف لاعتماد لغة حقيقية لوقف إطلاق النار في كامل البلاد، معتبراً أن الحل الوحيد للأزمة السورية سياسي بحت.
موسكو تحكم على المشروع الفرنسي بالفشل..
ومن جانبه حذر الكرملين أمس الأربعاء من أن المشروع الفرنسي الذي تطرحه السلطات الفرنسية لإنهاء الوضع الراهن في سوريا، لكن يكون مصيره أفضل من المشروع الذي اتفق عليه مع واشنطن في التاسع من الشهر الماضي، معتبرة أن هذا القرار يهدف لإقناع موسكو بالضغط على نظام دمشق لوقف إطلاق النار، الأمر الذي اعتبره الكرملين أحادي الجانب، ولن يطبق ما لم تقنع واشنطن حلفائها على الأرض بوقف العمليات العسكرية ضد قوات النظام.
روسيا: مستعدون لبحث المقترحات الفرنسية بشأن سوريا
قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إن بلاده جاهزة لمناقشة المقترح الفرنسي بشأن حل الوضع السوري، معتبراً أن بلاده ستبذل ما بوسعها لتطبيع الوضع في سوريا، حسب العربية.
وأكد الوزير الروسي لنظيره الفرنسي “جان مارك إيرولت، خلال زيارة الأخير للعاصمة الروسية موسكو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور العاصمة الفرنسية باريس، ويبحث مع نظيره هولاند الأوضاع في سوريا، وسبل حل الصراع الدائر في البلاد.
وتأتي التصريحات الروسية على خلفية زيارة إيرولت لمناقشة المبادرة الفرنسية مع موسكو، قبل توجهه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، والبحث مع المسؤولين الأمريكيين المبادرة أيضاً.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد