أعادت السلطات الفرنسية امرأة مغربية تحمل الجنسية الفرنسية مع طفليها من مكان احتجازهم شمال شرقي سوريا.
قالت شبكة “لي بوينت” نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية أمس الثلاثاء، وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف، أنه لدى وصول المرأة التي هي من أصل مغربي مطار بورجيه قرب باريس أمر المدعي العام لمكافحة الإرهاب بتوقيفها ونقل الطفلين إلى مبنى لتقديم الرعاية لهما.
ووصلت المرأة قادمة من مخيم الهول الذي تحتجز فيه قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عائلات تنظيم الدولة، عبر طائرة طبية لأنّ أحد طفليها يعاني من مرض شديد، بحسب المصدر.
وقالت ماري دوزيه، محامية السيدة، لوكالة فرانس برس: “يسعدني عودة طفلين، أحدهما مصاب بمرض شديد، إلى وطنهما مع والدتهما ونجاتهما من الأسوأ”.
وأضافت “لماذا هم وليس غيرهم؟، حيث أن كثيراً من الأطفال مرضى مثل هذا الطفل وبعضهم مرضى أكثر بكثير”.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/603403098034883
وحسب ما نقلته التنسيقية الوطنية بالمغرب لعائلات العالقين والمعتقلين بسوريا والعراق، فإن “العائلات المغربية تناشد جلالة الملك محمد السادس التدخل لتخليص أبنائهم وبناتهم ومئات من الأطفال المغاربة من جحيم المعتقلات والمخيمات بسوريا والعراق أسوة بالشاب المغربي إبراهيم سعدون وإعادتهم الى وطنهم”.
وأدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا لفشلها في البت بطلبات عوائل الجهاديين في سوريا، لكن فرنسا أعادت 35 قاصراً و16 أماً في أول عملية إعادة جماعية من سوريا، وفق الصحيفة الفرنسية.
تجدر الإشارة إلى تأكيد فرنسا استعدادها لدراسة طلبات عائلات جهاديين للعودة من سوريا “كلما سمحت الظروف بذلك”.
موضحة أنها “أخذت علما” إدانتها من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لعدم إعادتهم، في وقت ما زالت تقبع فيه نحو 100امرأة فرنسية مع حوالي 250 طفلاً في تلك المخيمات والمعتقلات.