أعلن مسؤول رئاسي فرنسي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في «قصر فرساي» يوم ٢٩ أيار (مايو) الجاري لافتتاح عرض في ذكرى مرور ٣٠٠ عام على العلاقات الروسية- الفرنسية. يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الحل في سورية «يجب أن يكون أكثر من مجرد حل عسكري»، بينما قالت الخارجية الفرنسية إن إعادة فتح سفارتها في سورية «ليس على جدول الأعمال».
وعن زيارة بوتين إلى باريس ولقاءه ماكرون، قال «الكرملين» إن الرئيسين سيبحثان الوضع في أوكرانيا وسورية. وكانت زيارة مزمعة للرئيس بوتين إلى باريس في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند لافتتاح المركز الثقافي الروسي وكنيسة روسية قد ألغيت. ولم يحضر بوتين الافتتاح لأن هولاند اشترط أن تركز الزيارة على بحث الموضوع السوري وما يحصل من مجازر في سورية، وهو ما رفضه الرئيس الروسي.
ومنذ حملته الانتخابية، أعلن ماكرون عزمه على تحسين العلاقة الفرنسية- الروسية، مؤكداً أنه سيحاول العمل مع بوتين لحل سياسي للأزمة في سورية.
وتجدر الإشارة إلى أن ماكرون سيلتقي بوتين بعد لقائه الثنائي المتوقع عقده يوم ٢٦ أيار مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بروكسيل على هامش قمة الناتو، حيث من المقرر عقد غداء عمل بين الرئيسين.
من ناحيته، شدد وزير الخارجية الفرنسي خلال محادثات في برلين أمس، على أن الحل في سورية يجب أن يكون أكثر من مجرد حل عسكري، موضحاً: «سنعمل على أن تؤدي اجتماعات جنيف لإنهاء مجازر سورية». كما أكد الوزير الفرنسي أن على إيران أن تلتزم بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وقال الناطق الرسمي للخارجية الفرنسية رومان نادال، إن إعادة فتح السفارة في دمشق ليست على جدول الأعمال حالياً. وأشارت وزارة الخارجية إلى أنه لم يحدث أي تغير في سياستها تجاه الصراع الدائر في سورية في عهد الرئيس الجديد. ومع وصول ماكرون للسلطة ما زال يتعين تحديد سياسة باريس تجاه سورية في شكل واضح. وقال الرئيس الجديد إن أولويته ستكون قتال «تنظيم داعش» فضلاً عن وضع طريق سياسية لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة مئات الألوف وشرد الملايين.
الحياة