أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن موقف باريس من الأزمة السورية واضح جداً فهي تعتبر أنه لايمكن التوصل إلى حل مع وجود بشار الأسد، وقالت “أنييس روماتي إسبانيي” الناطقة باسم الخارجية الفرنسية :” نعتمد واقعيا على خطين بشأن الأزمة في سورية الأول أننا لن نجعل من رحيل الأسد عن السلطة شرطاً مسبقاً للمفاوضات، والثاني أنه لا يمكن بوجوده التوصل إلى حل للنزاع في سوريا.”
واعتبرت اسبانيي أن التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي ماكرون بخصوص بشار الأسد عن غياب الوريث الشرعي لا يعني تراجعها عن قناعتها باستحالة أن يكون له دور في تسوية الصراع.
كما سعى الرئيس الفرنسي ماكرون لطمأنة المعارضة السورية باتصال هاتفي أجراه مع منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب يوم أمس الأربعاء بعدما أثار القلق بقوله إنه لايرى خليفة شرعياً للأسد، واصفاً بشار الأسد بأنه عدو للشعب الفرنسي، لكنه قال أن أولوية بلاده هي محاربة الجماعات الإرهابية وضمان ألا تصبح سورية دولة فاشلة، وبدا أن ماكرون كان يحاول تخفيف تصريحاته بعد حديثة مع رئيس الهيئة.
وكانت تصريحات ماكرون عن غياب الوريث الشرعي للأسد دفعت حوالي 100 مثقف فرنسي وعربي إلى نشر مقالة في صحيفة ليبراسيون اعتبروا فيها الإبقاء على الأسد في السلطة دعماً للإرهاب، ومن بين الموقعين من اعتبر ماكرون واهم لو اعتقد أن لهجته الجديدة ستقربه من الرئيس الروسي .
المركز الصحفي السوري