وصلت إلى سوريا اليوم، السبت فرق متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق تابعة لقوة لخويا القطرية، وذلك ضمن جهود الدعم الإقليمي الهادف لتعزيز عمليات الاستجابة السريعة للحرائق المستمرة منذ أيام في ريف اللاذقية الشمالي والتي وُصفت بأنها من أكبر الكوارث البيئية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة
الفرق القطرية التي وصلت عبر تنسيق مشترك مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، مجهّزة بآليات متطورة وأدوات إطفاء حديثة إلى جانب طائرات مخصصة للمشاركة في عمليات الإخماد الجوي ، في محاولة للحد من انتشار النيران التي تواصل التهام مساحات واسعة من الغابات الكثيفة في جبال الساحل السوري
وقال مصدر في وزارة الطوارئ السورية إن الدعم القطري يشمل معدات لوجستية وخزانات مياه متنقلة وأجهزة اتصال وإنذار مبكر ، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة تأتي في لحظة حرجة مع دخول الحرائق أسبوعها الثاني دون السيطرة الكاملة عليها
حرائق تتجاوز السيطرة المحلية
وتُواصل فرق الدفاع المدني السوري بمؤازرة فرق دعم من محافظات الرقة ودير الزور والحسكة جهودها في مواجهة النيران على عدة محاور حرجة أبرزها جبل التركمان ومنطقة الفرنلق ومحور قسطل معاف – كسب ، وقد تسببت الرياح القوية والتضاريس الوعرة ، إضافة إلى انتشار الألغام ومخلفات الحرب بإبطاء عمليات الإخماد وتوسيع رقعة الحريق
وزارة الطوارئ أعلنت سابقًا أن المساحات المتضررة تجاوزت 15 ألف هكتار، فيما نزح مئات السكان من المناطق القريبة بعد أن اقتربت النيران من التجمعات السكنية
المشاركة القطرية تأتي في سياق دعم إقليمي متنامٍ ، إذ تشارك أيضًا فرق إنقاذ وإطفاء من تركيا والأردن في عمليات الإسناد ، إلى جانب تفعيل خدمة كوبرنيكوس الأوروبية لمراقبة الحرائق عبر الأقمار الصناعية وتوفير خرائط حرارية تُستخدم في توجيه عمليات الإطفاء بدقة
وأكدت وزارة الطوارئ السورية أن الدعم الإقليمي يوفّر رئة إضافية للفرق العاملة على الأرض ، ويخفف من الضغط الميداني الكبير في ظل تزايد عدد المحاور الساخنة
وتشهد محافظة اللاذقية واحدة من أكبر موجات الحرائق في تاريخها ، حيث التهمت النيران آلاف الهكتارات من الغابات ، وسط نداءات محلية ودولية لدعم جهود الاستجابة والحد من الكارثة البيئية