قال حميد الخطيب بعد الإفراج عنه بالعفو المزعوم مؤخراً، “الشيء الوحيد الذي كان يواسيني طيلة سنوات الاعتقال، هو أمل اللقاء بزوجتي ووالدي، إلا أني حينما خرجت صُدمت بواقع خيب كل آمالي”، بهذه الكلمات عبر حميد عن ألم أشد من مآسي الاعتقال.
نشرت وكالة نورث برس اليوم، قصة الشاب ” حميد الخطيب” الذي خرج من المعتقل بعد عشر سنوات، ليتفاجأ بزواج زوجته من شقيقه، ووفاة والديه، عندما أبلغت أجهزة النظام ذوي “الخطيب”، نبأ وفاته في المعتقل، وذلك بعد ما يقارب الشهر على اعتقاله.
اعتقل الخطيب النازح من مدينة معرة النعمان في كانون الثاني/ يناير عام 2012 بتهمة الإرهاب، بعد مشاركته في الاحتجاجات السلمية، التي كانت تنطلق يوم الجمعة من الجامع الكبير بالمدينة بحسب الوكالة.
تابع المصدر أنّ الواقع المعكوس وجده كثيرون ممن خرجوا من معتقلات النظام، فمصطفى عبيد (35عاماً)، وهو من سكان مدينة إدلب، قال:” حتى الآن لم أستطع تقبل فكرة أن زوجتي أصبحت زوجة شقيقي”، أما الصدمة الثانية فكانت أن إخوته الثلاثة، قد تقاسموا حصته من الميراث والده، والتي تضمنت أراضٍ وعقارات.
الجدير ذكره أن النظام تعمد خلط الأرواق والثبوتيات وإضاعة الحقوق حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، لخلق نوع من الشحنة والفتنة بينهم، فبعد أن خرج المعتقلون أعاد للأذهان قصة أصحاب الكهف في القرآن الكريم، كيف تتغير الأزمان نتيجة الظلم وغياب العدالة.
قصة خبرية / أمل الشامي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع