فراس معلا (الروسي) يطرد فراس الخطيب(المطبع) من الاتحاد الرياضي واللجنة الأولمبية التابعة للنظام السوري.
حمل قرار رئيس الاتحاد الرياضي بفصل فراس الخطيب بسبب “مخالفته قيم ومثل المنظمة وخروجه عن مبادئها الوطنية” حمل الكثير من أوجه الطرافة والغرابة لأنه يذكرنا بقرارات محاكم النظام حينما كانت تبرر أحكام الإعدام على المعارضين بسبب وهن عزيمة الأمة!
صحيفة “الوطن” المقربة من النظام قالت إن الخطيب شارك في المباراة الاستعراضية بين نجوم العرب ونجوم العالم على هامش نهائي كأس العرب وضم منتخب نجوم العالم مدرباً إسرائيلياً وهو سبب جعل لاعبين جزائريين ثلاثة هم: رابح ماجر ورفيق حليش ورفيق صايفي يعتذرون.
لم يشفع للخطيب تبريره أنه لم يكن يعلم بوجود مدرب إسرائيلي في أرض الملعب وأنه شطب العلم الإسرائيلي عن قميصه الذي ارتداه وأنه تمت دعوته قبل أربع ساعات فقط من موعد المباراة.
من طرائف هذا القرار أن فراس معلا نفسه (حامي) قيم المنظمة يشارك بجنسيته الروسية الثانية في فعاليات رياضية يشارك بها إسرائيليون.. وهنا يتساءل المتابعون هل قيم المنظمة مرنة لهذه الدراجة حتى تستوعب النقيضين في شخصية فراس معلا السوري الوطني الذي يرفض التطبيع وبين فراس معلا الروسي الذي يقدم ولاء الطاعة للكرملين ولا يجد غضاضة في علاقة ودودة بالكيان المحتل.
بل يذهب كثيرون الى التشكيك في حالة العداء المعلنة بين النظام السوري والكيان المحتل ويعتبرونها (بروباغندا ) إعلامية لا أكثر مثل خطابات محور ما يسمى المقاومة والممانعة تصريحات شعبوية بالعلن وزواج سري في الخفاء وهو ما أشارت له عدة تقارير إسرائيلية تمتدح النظام السوري على حفاظه على السلام في الجولان خلال خمسين سنة الماضية.
إذاً لماذا يستحضر معلا جوقة القيم الوطنية في صراعه مع الخطيب وهو ممن صدعوا رؤوسنا بفصل الرياضة عن السياسية وأن المنتخب السوري ليس منتخب البراميل بل نسور قاسيون يستحقون أن يلتف حولهم المعارض والموالي.. لماذا تستحضر قيم الوطنية لإدانة شخص بعينه بينما لا تستحضر لإدانة من يرأس اتحاد الكرة ويشارك بجنسيته الثانية في مهرجان للتطبيع ؟
ربما تكمن الإجابة في القميص الذي ارتداه الخطيب يوماً ليوقع عليه رأس النظام السوري وهو ذات القميص الذي حمل علم الكيان الصهيوني.. القميص واحد والتواقيع عليه تعود لشخص واحد أيضاً يبيع الممانعة لشعبه والمصاحبة للكيان.
محمد الحلبي
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع