رفض المتحدث باسم جبهة فتح الشام حسام الشافعي دعوة المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، إلى خروجها من حلب (شمال سوريا)، وقال إنها تأتي تماشيا مع تصريحات بشار الأسد بإفراغ حلب من المسلحين.
وسبق موقف فتح الشام إعلان الحكومة السورية المؤقتة (التابعة للمعارضة) وقف كافة أشكال تواصلها وتعاونها مع ستفان دي ميستورا وفريقه، وطالبت الأمم المتحدة بإقالته بسبب تصريحاته بشأن حلب التي اعتبرتها “خطيئة مهنية كبيرة”.
وعبرت الحكومة المؤقتة عن صدمتها الشديدة بسبب تصريحات المسؤول الدولي بشأن الأوضاع في مدينة حلب، و”اقتراحاته المخالفة للمبادئ الإنسانية، والمعايير المهنية للمنظمة التي يمثلها”.
وأضافت في بيان لها أن دي ميستورا “انحاز إلى رواية النظام السوري وروسيا، وقدم لهم المبررات للاستمرار في عدوانهم، مقايضا تقديم المساعدات وإخراج الجرحى والمرضى بالاستسلام وإفراغ المدينة من أبنائها”.
وكان دي ميستورا قد دعا أفراد جبهة فتح الشام للانسحاب من شرق حلب، وأبدى استعداده لمواكبتهم بنفسه إلى خارج المدينة.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف أمس، أوضح دي ميستورا أن التقديرات تشير إلى وجود تسعمئة من مقاتلي فتح الشام في حلب الشرقية.
واستنكر في حديثه استغلال وجود أولئك المقاتلين كذريعة لتدمير المدينة وتعريض آلاف المدنيين للقتل، لكن بدا أنه يحملهم مسؤولية الأوضاع في الأحياء الشرقية لحلب التي تتعرض لموجات قصف من النظام السوري وروسيا.
وحذر دي ميستورا من أن مناطق حلب الشرقية -ومنها المدينة القديمة- قد تُدمر بالكامل في غضون شهرين ونصف الشهر في حال تواصل القصف بهذه الوتيرة.
من جهتها رحبت روسيا بمقترح دي ميستورا، وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده ترحب بفكرة المبعوث الدولي بشأن إخراج مسلحي “النصرة” من حلب.
الجزيرة