أفادت صحيفة “فايننشيال تايمز” أن “بعض التصرفات الروسية لا تخلو من الاستعراض لكنها أيضا قد تنطوي على البراعة”، ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الكبار في المخابرات أن “الهدف الأساسي للحملة الروسية كان مساعدة القوات السورية في الوصول إلى الحدود التركية، وإحكام السيطرة على حلب، وإضعاف المعارضة السورية المدعومة من الغرب تماما، بما يجعل والقوى الأخرى تتخلى عنها وتنصرف إلى الحرب على تنظيم “داعش”، إلا أن المقاومة الشرسة للمتمردين، والمواجهة طويلة الأمد مع تركيا، وانخفاض سعر النفط، أدت إلى توقف الحملة الروسية“.
وأوضحت الصحيفة إن “روسيا حاولت في نهاية العام الماضي وضع خطة سياسية يرحل بموجبها الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، وتسيطر روسيا على العملية الانتقالية، إلا أن الأسد رفض الموافقة على تلك الخطة”، ونقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي حلف الناتو، إن “القواعد والمعدات الروسية الباقية في سوريا، بالإضافة إلى أكثر من 10 طائرات هليكوبتر روسية لا تزال في سوريا، تكفي لتقديم الدعم للأسد للدفاع عن المناطق التي يسيطر عليها“.
وأشارت الصحيفة الى أن “أهم المعدات الروسية في سوريا هي أنظمة صواريخ أس 400 المضادة للطائرات، التي تضمن لروسيا منطقة خالية من الطيران قطرها 400 كيلو متر من قواعدها التي يمكنها أن تستعملها وقتما تشاء“.
النشرة الدولية
مركز الشرق العربي