أكدت صحيفة “الفاينانشيال تايمز” البريطانية أن المؤسسة العسكرية في إيران تعتقد أن بقاء الأسد في السلطة سيعزز مكانة طهران في المنطقة، مشيرة إلى أن “الانتخابات الرئاسية في سوريا، التي تعتبرها الدول الغربية مسرحية، ستمنح الرئيس السوريّ بشار الأسد سبعة أعوام أخرى في الحكم”.
وقال أحد مستشاري رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني: “ساعدنا سوريا بقدر ما استطعنا من الاستشارات العسكرية لمحاربة الإرهابيين الذين يهددون ليس سوريا فحسب بل إيران أيضًا”.
وأضافت الصحيفة أن “المحللين في إيران يرون أن الوضع في سوريا مرشح للتفاقُم بعد هذه الانتخابات، على الرغم من إحساس إيران بأنها انتصرت على الدول الغربية ودول المنطقة، خاصة السعودية؛ لأن الأسد بقي في السلطة”.
وأضافت أن “المسؤولين الغربيين يقولون: إن الأسلحة والتدريبات التي وفرتها إيران لميليشيا حزب الله، هي التي مكنت الأسد من البقاء حتى الآن، وإن إيران استعانت بميليشيا شيعية عراقية لدعم عناصر حزب الله”.
قوات النظام تجبر طلابًا جامعيين على التصويت لصالح “الأسد”
أجبرت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، بقوة السلاح، طلاب جامعة “الهمك” بالعاصمة السورية دمشق، على التصويت في الانتخابات الرئاسية الهزلية لصالح الأسد.
وأفاد مجلس قيادة الثورة في دمشق، عبر موقع الإلكتروني، بإغلاق قوات النظام للباب الرئيسي للجامعة عقب انتهاء الامتحانات، ومنع خروجهم حتى يدلوا بأصواتهم، وتفتيشهم للتأكد.
وأشار إلى اعتقال طالب اصطنع التصويت بواسطة حبر قلم على أصبعه، وتم اقتياده لجهة غير معروفة. وتذمر الطلاب بسبب إغلاق الباب ومنعهم من الخروج، ما أرغمهم على فتح الباب والإفراج عن الطلاب المحاصرين دون تفتيش.
المصدر: الدرر الشامية
مراكز الانتخابات شبه خالية وإعلام الأسد يتحدث عن إقبال غير عادي!
كذَّب الإعلامي السوري “فيصل القاسم” ونشطاء المعارضة مزاعم نظام بشار الأسد بشأن الإقبال غير العادي على ما يطلق عليه انتخابات الرئاسة التي بدأت اليوم داخل سوريا.
ونقل القاسم في تدوينة كتبها عبر حسابه على الفيسبوك عن “مصادر خاصة من قلب دمشق” قولها: ” شوارع دمشق والله شبه خالية. ويقولون لك إقبال غير عادي”.
وأضافت المصادر: “والله والله الشوارع من مبارح شبه خالية. الناس تلتزم بيوتها. ولا يخرج إلا المضطر. مراكز الانتخابات شبه خالية. نسبة الاقبال معدومة”.
وسخرت المصادر نفسها من عدم انقطاع الكهرباء اليوم، وقالت: “الطريف بالأمر أن الكهرباء لم تقطع اليوم. والحواجز فاضية ما عليها عجقة. أما حي المالكي حيث يسكن الرئيس: أغلقو كل الطرق إليه من الأمس”.
وقد وصفت وسائل إعلام النظام السوري، اليوم الثلاثاء، الإقبال على المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي يجريها النظام في المناطق الخاضعة لسيطرته، على أنها “تسونامي انتخابي” و”زحف جماهيري” نحو مراكز الاقتراع.
إلا أن نشطاء المعارضة السورية يؤكدون أن ما يتم نقله على قنوات النظام السوري من طوابير وحشود المصوتين “فبركة” يبرع النظام السوري في إعدادها.
وقال الناشط الإعلامي أبو عمار الشامي من ريف دمشق، الذي تخضع غالبية مناطقه لسيطرة المعارضة، إن النظام السوري اختار مراكز تصويت في دوائر حكومية تحوي آلاف الموظفين، وقام بإجبار الأخيرين على النزول للتصويت وتصوير الأمر عبر وسائل إعلامه على أنه “إقبال جماهيري”.
وأوضح الشامي في تصريح لوكالة الأناضول أن مبنى التلفزيون السوري، يوجد فيه أكثر من 1500 موظف فضلاً عن الفنانين والممثلين وغيرهم الذين تم حشدهم للتصويت والتصوير في نفس الوقت، ليبث على شاشته وشاشات باقي القنوات الموالية “الإقبال الجماهيري” على الانتخابات.
وفي السياق ذاته، قال أحمد الكردي، من مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية (غرب)، إن قنوات النظام عملت على تصوير الدبكات والرقصات خارج مراكز الاقتراع في مدينتي اللاذقية وطرطوس التي تعدان المعقل الرئيس للطائفة العلوية التي ينحدر منها رأس النظام وأركان حكمه، وعمل على تجسيد الامر على أنه صورة عامة تعبر عن الانتخابات في كامل البلاد.
وأضاف الكردي: “إن لم يشارك العلويون الذين يعمل معظمهم كضباط وعناصر في جيش وأجهزة أمن النظام في الانتخاب “فمن الذي سيشارك إذاً؟”.
وأشار إلى أن كان يتوجب على قنوات التلفزيون أن تشير إلى أن كل ما تنقله من مظاهر واحتفالات يتم فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، والتي لا تتجاوز 50% من مساحة سوريا، التي تسيطر قوات المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” على الجزء المتبقي منها.
حفاظًا على المدنيين.. ثوار دمشق يرفضون استهداف المراكز الانتخابية
أعلن ثوار دمشق وريفها أنهم لن يشنوا أية هجمات على مراكز الانتخابات الرئاسية التي يجريها الأسد.
وأرجع الثوار ذلك إلى أنهم يريدون تحييد المدنيين عن الصراع مع نظام بشار الأسد.
إلا أن الثوار أبدوا تخوفهم من قيام نظام الأسد بتنفيذ هجمات ضد مراكز الاقتراع لإفزاع الناس ونسبتها للثوار, وفقا لموقع أخبار الآن.
في نفس الوقت أكد الثوار في بيان لهم عدم شرعية انتخابات الأسد، وبطلانها إنسانياً وأخلاقياً، معتبرةً أن إجرائها من عجائب الأمور، فيما معظم الشعب موزع بين شهيد، وجريح، ومفقود، واسير، ومشرد، دون اكتراث جماعة الأسد بآلامهم، ومصابهم.
واستنكر بيان الفصائل، استهتار الأسد (عميل إيران) المحتلة لسوريا، بمشاعر الشعب السوري وكرامته، بعد استهتاره بأمنه، وأرواح أبنائه، من خلال محاولته إعادة تسويق نفسه، بحثاُ عن الشرعية، عبر المسلسل المستمر من الكذب والتضليل، واستخدام أساليب دنيئة في إجبار الشعب على المشاركة بالمهزلة الإنتخابية، مستغلاً قوت يوم أفراده، وأمنهم.
وينافس الأسد على الرئاسة اثنان من المعارضة الداخلية الموالية لنظام الأسد لحبك المسرحية الانتخابية وتصويرها للعالم على أنها نزيهة.