تفتقر مخيمات نازحي ريف اللاذقية الواقعة بريف إدلب الغربي إلى أبسط مقومات الحياة أبرزها المتعلق بشؤون النظافة والصحّة من صرف صحي وأماكن مناسبة للاستحمام إضافةً إلى العيش بالخيم وانتشار الأوساخ وعدم توفر مكبات صحية للقمامة، تزامناً مع ارتفاع الأعداد والكثافة السكانية العالية في مناطق صغيرة، يأتي هذا الوضع مع خطورة وتهديد انتشار الأوبئة والأمراض كفيروس “الكورونا” الذي اجتاح معظم دول العالم.
غياب للخدمات:
يتحدث “أبو محمد خليل” أحد المسؤولين في مخيمات ريف اللاذقية لـ”بروكار برس”، أن حاجات النازحين في هذه الأمور كبيرة جداً في حال أرادوا أن يتبعوا عوامل الوقاية والنظافة فهنا لا تتوفر الكهرباء ولا يوجد برادات لحفظ الطعام بشكل صحي ولا تتوفر المنظفات بسبب ارتفاع أسعارها إذ يعتمد الأهالي على ما يقدم لهم من دعم، منوهاً إلى أن إصابة أي شخص في المخيم بمرض معدي هذا يعني أن الجميع معرض بشكل كبير للإصابة بسبب الضغط السكاني وعدم وجود حواجز بين الأهالي.
ويتابع: المراحيض مشتركة وأماكن الغسيل وأماكن الجلي وتنظيف الطعام”، مناشداً المنظمات الإنسانية بضرورة إيجاد حلول سريعة لهذا الحال وأن الوضع خطير جداً مع وجوب توزيع المعقمات على النازحين ومواد النظافة وتوفير المياه النظيفة بشكل دائم والسعي لعودة ما يمكن من الأسر لمنازلها.
من جانبها قالت “رحاب يونسو” إحدى النازحات في مخيمات الزوف، إنهم في الحالة العادية يعانون من انتشار الكثير من الأمراض كالالتهابات وأمراض الإسهال والأمراض الجلدية الناتجة عن قلة النظافة وعدم وجود مجارير للصرف الصحي، فكيف سيكون حالهم في ظل الخوف من وباء “كورونا” الذي تقوم جميع دول العالم بالوقاية منه من خلال التعقيم وإلغاء الدوام المدرسي، مشيرة بحديثها لـ”بروكار برس”، أنهم لا يقومون بأي إجراءات إضافية إنما يراقبون ما يحدث فليس لديهم إي إمكانيات لفعل أي شيء يقيهم من هذا المرض.
الوضع الطبي:
توضح الطبيبة “إسراء” العاملة في مشفى البرناص المتواجد في منطقة المخيمات، أنه حتى الآن لا يوجد أي حملات لتوعية الأهالي من هذا المرض وطرق انتقاله وكيفية العدوة منه أو التعامل معه، متحدثة عن وضع المخيمات المزري من ناحية النظافة التي تبدو معدومة بالكامل فضلاً عن عدم وجود أي معلومات صحيحة عن مرض الكورونا.
وتردف: “البعض يعتقد أنه ينتقل عبر الهواتف من خلال تطبيقات على الإنترنت، كذلك أكدت عدم وجود إمكانية لدى المشافي في المناطق المحررة لمساعدة كافة الأسر من خلال حملات توعية أو نشر معقمات أو مواد للحماية، فضلاً عن أن هناك أمراض كثيرة تهدد حياة الناس في المخيمات وهناك الحشرات والأوساخ.
يُشار إلى أن مخيمات نازحي ريف اللاذقية تمتد على طول الشريط الحدودي مع تركيا في مناطق ريف إدلب الغربي وهي متواجدة منذ أكثر من خمسة أعوام وتغيب عنها معظم الخدمات الأساسية من نظافة إلى صحة وخدمات المياه والطرقات.
نقلا عن بروكار برس