منذ توليه السلطة، أعاد دونالد ترامب إشعال الجدل الدائر حول ما يعنيه أن تكون أميركياً. إلا أن العديد من الأميركيين قد لا يعلمون السر الكامن داخل أحد أشهر النصب التذكارية السياسية في البلاد.
خلف رأس تمثال إبراهام لينكولن المحفور بالنصب التذكاري الشهير في جبل راشمور، هناك غرفة سرية تحتوي على نص أهم الوثائق الأميركية، بحسب موقع Business Insider الأميركي.
صُممت القاعة في الثلاثينيات بواسطة قتزن بورغلم، مصمم النصب التذكاري، لتكون خزانة لمجموعة مختارة من الوثائق التي تسرد التاريخ الأميركي.
تصور بورغلم درجاً يقود إلى القاعة الكبرى، ويمتد على مسافة 800 قدم، بينما تبلغ مساحته 80 قدماً* 100 قدم، خلف وجوه الرؤساء. بالإضافة إلى نسر برونزي معلق فوق المدخل المؤدي إلى القاعة، يبلغ طول جناحيه 38 قدماً.
وبحسب إدارة المتنزهات الوطنية، كانت القاعة تضم أيضاً تماثيل نصفية لأشهر الأميركيين، وقائمة بالمساهمات الأميركية في مجالات العلوم والفنون والصناعة.
القاعة مغلقة أمام الجمهور
لسوء الحظ، توفي بورغلم في 1941، لذا لم يتسنَ له رؤية تحول تصميمه إلى واقع. وبعد ما يزيد على 50 عاماً، في عام 1998، أعاد المسؤولون عن النصب التذكاري إحياء حلم النحات بتشييد سجل لتاريخ البلاد داخل القاعة.
اليوم، يوجد الدستور الأميركي ووثيقة إعلان الاستقلال ووثيقة الحقوق، وسيرة ذاتية لبورغلم، بالإضافة لوصف مختصر لكل من الرؤساء الموجودين على النصب، في صندوق خشبي، محفوظ وراء لوح غرانيتي يزن 1200 رطلاً. كما حُفر النص المكتوب لكل وثيقة على سلسلة من ألواح البورسلين المطلية بالمينا.
إلا أن هذه القاعة مغلقة أمام الجمهور (وهو ما أظهره اللوح الغرانيتي بالفعل). أقصى ما يمكن لشخص بلوغه هو هذا المدخل الذي يبدو كأثر عتيق على بعد عدة أقدام داخل الجبل، خلف البروز الصخري الموجود على يمين رأس لينكولن.
لا تحتوي القاعة الحالية على أي من التصميمات المعقدة التي تصور بورغلم وجودها على الجدران؛ الأوصاف المحفورة لأعظم لحظات أميركا، محاطة بالرسوم التوضيحية لصفقة لويزيانا.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Business Insider. للاطلاع على المقال الأصلي، اضغط هنا.
ترجمة:هافينغتون بوست عربي