الرصد الإنساني ليوم الأحد (13/ 12 / 2015)
كشف موقع صحيفة مكور ريشون الإسرائيلي أن السلطات التركية اعتقلت، مؤخرا، إسرائيليا يدعى بوريس ولفمان (روسي الأصل ومطلوب للإنتربول) بتهمة التجارة بالأعضاء البشرية، لدى وصوله إلى إسطنبول في تركيا، بهدف شراء أعضاء بشرية من لاجئين سوريين لبيعها لأثرياء من مختلف أنحاء العالم.
وأشار الموقع إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت قد نشرت قبل سبعة أشهر عن تقديم لوائح اتهام ضد شبكة إسرائيلية مكونة من سبعة أشخاص، نشطت في التجارة بالأعضاء البشرية وعمليات زراعة غير قانونية عبر تسهيل سفر “زبائنها”، إلى كل من تركيا وأذربيجان وكوسوفو وسيرلانكا. وبلغت أرباح الشبكة المذكورة من التجارة غير القانونية بالأعضاء البشرية أكثر من 7 ملايين دولار.
وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن دور ولفمان تمحور بالأساس بالعثور على “متبرعين” بالأعضاء البشرية “أبدوا استعدادهم لبيع كلاهم مقابل ثمن باهظ ، عبر نشر إعلانات بالروسية في إسرائيل، كما جاء في لائحة الاتهام المذكورة أنه عمل من أجل العثور وتجنيد أطباء جراحيين ومشاف لإجراء هذه العمليات في الدول التي نشطت فيها الشبكة.
وكان تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” حول هذه القضية أشار إلى شبهات حول الدور المركزي الذي يقوم به إسرائيليون في هذه الشبكة، بمن فيهم ولفمان وآخرون، نشطوا في سوق تجارة وبيع الأعضاء البشرية في إسرائيل والعالم، وقد حصل أفراد المجموعة على مدار سنوات عملهم على مبالغ هائلة مقابل الربط بين “المتبرعين” وبين من اشتروا هذه الأعضاء.
وتنقل مراسلة الصحيفة ومعدة التقرير، بازيت ربينا، عن مصدر في المرصد السوري لحقوق الإنسان، تصفه بأنه مواطن سوري من أصل كردي قوله إن العرض على الأعضاء البشرية في صفوف اللاجئين السوريين في تركيا كبير للغاية، وأن اللاجئين الذين علقوا في مخيمات اللجوء في تركوا تحولوا منذ مدة لفريسة سهلة لتجار الأعضاء البشرية، وأن “قسما من اللاجئين الذي أعلن في الصحف أنهم غرقوا في البحر أو اختفت آثارهم، هم في الوقاع ضحايا لعمليات سرقة أعضائهم البشرية.
ووفقا للمصدر المذكور، فإن تجار الأعضاء البشرية يعرضون على اللاجئين السوريين عمليات استئصال كلية مقابل مبالغ مالية تؤمن تهريبهم وعائلاتهم من سورية إلى أوروبا. ويتراوح المبلغ بين خمسة وعشرة آلاف دولار، بحيث تتم العمليات في مشاف صغيرة أو عيادات لأطباء أسنان”.
الغاز يتسبب بوفاة لاجئين سوريين اثنين في احدى مدن تركيا.
توفي ابراهيم عواد وزوجته فداء إثر تسممهما بغاز مونوكسيد الكربون في مدينة غازي عنتاب التركية، حيث يقيمان مع أطفالهما الأربعة بعد نزوحهما من مدينة حلب.
وأفاد موقع “خبرلار” التركي، في تقرير اليوم الأحد 13 كانون الأول، أن الزوجين كانا يقيمان مع أطفالهما (أسامة 12 سنة، أسماء 7 سنوات، حسام 5 سنوات، وإياد 3 سنوات) في منطقة يشيل كنت في غازي عنتاب، حيث يعمل ابراهيم في قطاع البناء.
وأوضح الموقع أن الأطفال لم يستطيعوا إيقاظ الأبوين صباح اليوم، وأخبروا الجيران بذلك، لتأتي الطواقم الصحية إلى المنزل وتثبت أنهما توفيا متسممين بغاز مونوكسيد الكربون، والذي ينبعث عادة من مواقد التدفئة.
وبعد تدقيق الشرطة والنائب العام، أرسل جثمانهما إلى التشريح في مشفى الطب العدلي، وسط بكاء أطفالهما ومحاولة الأقارب مواساتهم.
توقعات بارتفاع أعداد السوريين في تركيا لثلاثة ملايين
توقع تقرير تركي زيادة عدد اللاجئين السوريين إلى أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ في غضون بضعة أشهر، ما يهدد محافظات الجنوب التركي التي يقع عليها العبء الأكبر في استضافة اللاجئين بمزيد من معدلات البطالة.
ويبلغ عدد السوريين في تركيا حالياً نحو 2.2 مليون شخص، وفق التقرير الذي أعدته مجموعة من الخبراء في الاتحاد التركي للعمل ومن جامعة هغتبه التركية.
وتوصل التقرير إلى أن 10% فقط من اللاجئين السوريين في تركيا يسكنون مخيمات اللجوء بينما الغالبية العظمى منهم باتوا يستقرون في المدن التركية، ولا سيما في المحافظات الجنوبية المحاذية للحدود السورية، حيث باتوا يشكلون أكثر من 50% من سكان تلك المحافظات، بينما وصلت نسبتهم إلى 95% في مدن أخرى مثل “كلس”.
التقرير الذي تطرق إلى الأضرار الاقتصادية التي تكبدتها تركيا على مدى أربع سنوات نتيجة استقبالها نحو 50% من عموم اللاجئين السوريين في دول الجوار، أكد أن نسبة البطالة في بعض المحافظات الجنوبية تجاوزت المعدل العام التركي للبطالة والبالغ 10%.
في المقابل، قال الخبير الاقتصادي السوري، سمير رمان، في تصريح لـ “العربي الجديد”، إن السوريين شكّلوا عبئاً اقتصادياً على تركيا، تجلى بإنفاق أنقرة نحو 8.5 مليارات دولار بحسب التصريحات الرسمية، وضغطاً على قطاعات خدمية في المدن الحدودية، وربما أثرت العمالة السورية على زيادة نسبة البطالة بين الأتراك.
وتابع: “لكن هذه نصف الحقيقة، والنصف الآخر هو أن السوريين نشّطوا الاقتصاد التركي أيضاً، سواء في قطاع الخدمات أو الزراعة، كما تصدروا قائمة الأكثر استثماراً وتأسيساً للشركات للعام الثاني على التوالي، إذ وصل عدد الشركات التي أسسها السوريون بتركيا هذا العام 1284 شركة وفق تقرير اتحاد الغرف التجارية التركية”.
من جهته، استغرب أيمن فهمي أبو هاشم، رئيس هيئة شؤون اللاجئين الفلسطينيين بالحكومة السورية المعارضة، تركيز التقرير على سيناريو واحد، وهو زيادة أعداد اللاجئين في تركيا بصورة حتمية تتجاوز 3 ملايين لاجئ وتركيزه على الصعوبات الكثيرة التي يواجهونها في تركيا على صعيد البطالة والتعليم وأوضاعهم المعيشية.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.