قتل 27 مدنيًا اليوم السبت في قصف للتحالف الدولي شرقي الموصل، بينما اقترت القوات الخاصة العراقية من نهر دجلة الذي يشق المدينة بالتزامن مع تقدم فرق أخرى من الجيش “مما أجبر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على التقهقر”.
وقال مسؤول الجراحة العامة بالمشفى الميداني “لعمليات التحرير” د. أحمد رائد الحمداني إن شهود عيان رافقوا الجرحى أفادوا بأن طيران التحالف قصف عشر مركبات لنقل الوقود ما أسفر عن مقتل 15 مدنيًا كانوا في مكان الحادث.
وأكد الحمداني أن العربات دمرت بالكامل وأن ملكيتها تعود لمدنيين لا علاقة له بتنظيم الدولة الذي يستهدفه عادة طيران التحالف الدولي.
وأضاف أن مقاتلات التحالف قصفت بثلاثة صواريخ متوسطة محلة ابن الهيثم بمنطقة الموصل الجديدة (وادي العين) جنوب شرقي المدينة حيث تسكن عائلات نازحة، مما أدى لمقتل 12 شخصًا بينهم نساء وأطفال، إلى جانب تضرر عدد من المنازل السكنية والسيارات المدنية.
في سياق متصل، كشف قائد عمليات تحرير محافظة نينوى اللواء نجم الجبوري أن القوات العراقية صدت أربع هجمات لتنظيم الدولة في محور الشمالي من مدينة الموصل، وقتلت العشرات من عناصره.
وأشار اللواء الجبوري إلى اعتقال ثلاثة قياديين بالتنظيم خلال هجومهم على أكاديمية الشرطة وأيضا منطقتي الفلاح الأولى والثانية والشلالات شمالي الموصل.
القوات الخاصة العراقية أطلقت قذائف الهاون على مواقع تنظيم الدولة (رويترز) |
تقهقر التنظيم
وقد أعلنت القوات الخاصة العراقية أنها اقتربت اليوم السبت من نهر دجلة بالتزامن مع تقدم فرق أخرى من الجيش مما أجبر تنظيم الدولة الإسلامية على التقهقر.
وتقدمت القوات العراقية اليوم السبت لتصبح على بعد خمسمئة متر فقط من نهر دجلة الذي يشق مدينة الموصل.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة “الإرهاب” صباح النعمان إن القوات باتت في أقرب نقطة بلغتها على الإطلاق من نهر دجلة بالموصل، وتقترب من جسر إستراتيجي “مدعومة بتكتيكات جديدة وتنسيق أفضل”.
وأضاف النعمان أن جهاز مكافحة “الإرهاب” سيطر على حي الغفران (البعث سابقا) ودخل حي الوحدة المجاور.
وقال بيان للجيش إن الشرطة العراقية استعادت السيطرة على مجمع طبي في حي الوحدة بجنوب شرق الموصل، في تحول مهم بعد اضطرار وحدات الجيش للانسحاب من الموقع الشهر الماضي.