تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران في الأيام الأخيرة الماضية على خلفية الأحداث المتعلقة باستهداف سفينةٍ إسرائيليةٍ الخميس، في مياه خليج عمان ورفض العسكريين الإسرائيليين المشاركة في معرض للسلاح في دولة الإمارات خوفاً من أن يتحوّل أعضاء الوفد هدف آخر للإيرانيين.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على انتهاك الحقوق وضياعها
كان ردّ إسرائيل حاضر في ميدان سورية مساء الأحد 28 شباط /فبراير، عبر مجموعةٍ من الغارات التي استخدمت فيها صواريخ ذكية عبر طائراتٍ من طراز اف 16 حلقت في أجواء محافظة درعا الغربية في حوض اليرموك والقنيطرة، قبل أن تباغت بصواريخها المدمرة معاقل قوات النظام التي تتخذ من ثكناتها مليشيات فيلق القدس والحرس الثوري الايراني معاقل لعناصرها.
ليسمع على إثرها دوي أصوات انفجاراتٍ وتصاعد ألسنة النيران في مستودعاتٍ للفرقة الرابعة على طرق دمشق – بيروت القديم في الجبال المحيطة ومقرات الفرقة الأولى في محيط مدينة الكسوة وفي منطقة السيدة زينب، أحد أبرز معاقل الميليشيات وسط أنباء مصرع 6 عسكريين، وبأن الغارات على منطقة السيدة زينب استهدفت قياديّاً إيرانيّاً رفيع دون ورد تفاصيل عن خسائر.
وأعلنت وكالة سانا عن مصدرٍ عسكريٍّ في قوات النظام لم تسمه في تمام الساعة 10.16 دقيقةً مساء الأحد، نفّذ العدو الإسرائيلي سلسلة غاراتٍ جويةٍ من اتجاه الجولان على بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق ,وبثت مصادر إعلاميةٌ في دمشق وماحولها مقاطع فيديو توثّق لحظة تصدي وسائط الدفاع الجوي لقوات النظام للهجوم دون ذكر طراز الأسلحة، التي وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، من دون إعطاء مزيدٍ من التفاصيل عن الخسائر والأهداف
وسائل الإعلام الإسرائيلية على رأسها “جريدة جيروزاليم بوست وقناة “كان ” وقناة l 24″لم تخفِ سبب الضربة الجوية المنسوبة للجيش بأنه كان ردا على أنباء مسؤولية طهران عن استهداف سفينةٍ إسرائيليةٍ في مياه خليج عمان ليل الخميس الجمعة الماضي.
والتي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحاته اليوم الاثنين، بأن إيران مسؤولةٌ عن الانفجار الذي استهدف السفينة المملوكة لاسرائيل، لشحن السيارات في مياه الخليج العربي متوجهة من الدمام في السعودية باتجاه سنغافورة.
مجدداً الالتزام بمواصلة منع إيران من التموضع في سورية وامتلاك السلاح النووي، وأن الرد على الحادثة لن يقتصر على جبهة واحدة.
فيما اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي” أفيف كوخي” في تصريحاته أمس الأحد، أن حادثة السفينة دليلٌ على سلوك طهران لنشر الإرهاب والفوضى والعنف في المنطقة.
ليصرّح وزير الدفاع “بيني ” قبل يومٍ، في إفادةٍ للصحفيين، أن إسرائيل تتخد أسبوعيا إجراءاتٍ لمنع ترسيخ وجود إيران في سورية.
في سياقٍ متّصل رفض وفدٌ إسرائيليٌّ قبل أيامٍ المشاركة في معرض” آيدكس للسلاح “في الإمارات، بعد تطبيع علاقتها مع أبو ظبي بسبب الخشية من عملية انتقامية إيرانية.
وبحسب قناة 12” الإسرائيلية تم إعلام دولة الإمارات برفض الوفد الأمني العسكري الإسرائيلي المشاركة في معرض الآليات والمعدات والأسلحة العسكرية المقام في إمارة دبي، بسبب الخشية من ردٍّ انتقاميّ من طهران على قصف معاقل ميليشياته في الأراضي السورية التي كبّدت طهران قتلى وجرحى من قادة الميليشيات.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
مجد سوري