قال نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيليوف، يوم الأربعاء، إنه لا يمكن إقامة منطقة حظر طيران في سوريا دون موافقة الحكومة السورية والأمم المتحدة، تعقيباً على إعلان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تأييدها لإقامة منطقة “حظر جوي” في سوريا.
ونقلت وكالة “انترفاكس” عن غاتيلوف قوله إنه “لا يمكن قبول أي قرارات بشأن إنشاء منطقة حظر طيران من دون موافقة الحكومة السورية ومجلس الأمن الدولي“.
وعبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, يوم الاثنين, عن تأييدها “إقامة منطقة حظر جوي في سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض مؤخراً إقامة منطقة حظر جوي في سوريا، معللاً ذلك بأن هذه الخطوة لن تخدم بمكافحة “الدولة الإسلامية” (داعش).
ولفت غاتيلوف إلى أن اجتماع لجنة وقف إطلاق النار في سوريا بمشاركة خبراء روس وأمريكيين وكذلك دول أخرى مؤثرة، سيعقد يوم الجمعة المقبلة، معتبرا أن “تنفيذ اتفاق ميونيخ لتسوية الأزمة السورية قد بدأ”، حيث عقد الفريق المكلف بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، أولى اجتماعاته، كما سيعقد يوم الجمعة اجتماعه القادم، لمناقشة الإجراءات العملية لإيصال المساعدات للشعب السوري.
ويأتي تصريح غاتيلوف‘ عقب يوم على كلام الناطق باسم الخارجية الأميركية، مارتك تونر، بأنه “لا أريد أن أجزم أنه بحلول الموعد المحدد في الاتفاق غداً أو بعد غد، سنرى وقفاً للأعمال العدائية، ولكننا نعول على إحراز تقدم”.
وكانت المجموعة الدولية لدعم سورية التي تضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وتركيا ودولاً عربية، اتفقت خلال اجتماع في ميونيخ عقد الخميس الماضي على خطة لوقف المعارك في سورية خلال أسبوع، وتعزيز توصيل المساعدات الإنسانية.
وأوضح غاتيلوف أنه بالتوازي مع ذلك، يتم دراسة مسألة تنظيم عمليات إنزال مساعدات إنسانية في دير الزور، وأن المنظمة العالمية للغذاء جاهزة للبدء بعملية كبيرة بالتعاون مع شركة طيران روسية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة الماضي، “لدينا عزم مشترك على المساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري.. إننا نرحب باستعداد الولايات المتحدة والدول الأخرى للانضمام إلى العملية التي تجريها روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية لإنزال مساعدات إنسانية من متن طائرات في دير الزور، حيث أكبر عدد من المدنيين المحاصرين في سوريا”.
وتم يوم الخميس 11 شباط، إيصال دفعة مساعدات روسية جديدة لمدينة دير الزور في الشمال الشرقي، عبر طائرة نقل تابعة لسلاح الجو السوري، تضمنت حوالي 37 طن من المواد الغذائية والطبية.
وأطلقت وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي عملية إنسانية بدير الزور، إذ تقوم طائرات نقل تابعة لسلاح الجو السوري بإيصال المساعدات الروسية، وتسقط العلب الكرتونية التي تتضمن المساعدات من الجو بواسطة أجهزة روسية خاصة مزودة بمظلات.
سيريانيوز
