غادر الرئيسي اللبناني ميشيل عون المنتهية ولايته قصر بعبدة اليوم وسط حشد شعبي كبير من مؤيديه، وقال في خطاب الوداع أن لبنان مسروق من قبل القطاع المصرفي.
وذكر عون في خطابه وفق جريدة النهار اللبنانية بأن لبنان مسروق من قبل القطاع المصرفي، واتهم حاكم المصرف المركزي رياض سلامة بارتكاب جرائم مالية، مؤكدا على أنه تم إجراء تحقيق قضائي وجنائي لكنه لم يصل إلى المحكمة.
وكما وجه عون عبر الخطاب رسالة للبرلمان طالب فيها بمناقشة مسار تأليف الحكومة،
متهما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعرقلة تشكيل حكومة جديدة وتعطيل القضاء.
فيما وقع على مرسوم قبل مغادرته معتبرا حكومة تصريف الأعمال مستقيلة، مشيرا إلى أن لبنان سينهض بعدما وقع على اتفاق ترسيم الحدود الذي سيسمح له باستخراج ثرواته.
وأردف بأن المجتمع الدولي كان قاسياً مع لبنان في ملف النازحين خلال الاجتماعات،
و أن المسؤولين الدوليين يريدون من لبنان أن يكون حارس سفن لمنع اللاجئين السوريين من السفر إلى بلدانهم،
واعتبر عون أن نهاية حقبته تمثل نهاية مرحلة، لكن ستبدأ مرحلة أخرى من النضال القوي، حسب تعبيره.
وكان قد بدأ النواب منذ 29 أيلول الماضي، الإجراءات الهادفة إلى انتخاب خلف للرئيس،
وكانوا قد فشلو أكثر من مرة في تسيير العملية، وتشير الانقسامات إلى فراغ سياسي قادم،
علما أنه خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ظلت لبنان بدون رئيس لمدة 29 شهرا.
ويذكر أن القانون اللبناني يحتم أن يكون من الطائفة المسيحية الموارنة، في امتداد لما يعرف بقانون الانتداب الفرنسي.