خفف عودة شبكة مياه الشرب للخدمة في مدينة الأتارب من معاناة القاطنين من الأهالي وبقية المهجرين، وذلك بعد سنوات من تدميرها جراء قصفها بصواريخ قوات النظام والروس.
١٠٠ ألف مستفيد من خدمة المياه
مع اقتراب فصل الصيف وزيادة الطلب على المياه سادت حالة من الارتياح الشعبي لدى أهالي مدينة الأتارب بريف حلب، الذي يصل عددهم نحو مئة ألف شخص، من خلال حديثهم بأن المياه الصالحة للشرب باتت متاحة بعد إعادة تأهيل خطوط المياه وتركيب وتجهيز كل منزل بصنبور.
وكانت قد أدت حملة النظام أواخر ٢٠١٩ وفي بداية ٢٠٢٠ بحسب مدير وحدة المياه وائل الحاج بكور، إلى خروج خطوط الشبكة ومحطات الضخ الموزعة على الأحياء بالكامل عن الخدمة مما فاقم وضع المعاناة والنزوح.
مضيفا إلى جانب جانب حجم الدمار واجهنا صعوبات في تأمين المحروقات ووضع الآبار للخدمة، بسبب ضعف إمكانيات المجلس، قبل أن تقوم منظمات داعمة من بداية العام بالعمل على مشروع إعادة تأهيل البنية المتهالكة.
وتضمنت حسب قول المصدر إعادة تأهيل ٣ آبار من أصل ٦ بألواح الطاقة الشمسية، من ضمنهم مشروع قطر الخيرية الذي تضمن تركيب ٢٤٠ لوح طاقة في معرة الأتارب، لتزويد القاطنين بالمياه إلى جانب مشروع مماثل لمنظمة بناء
إصلاح وتأهيل خطوط الشبكة لمسافة أكثر من ٣ كيلو مترا
تم استبدال خطوط الشبكة لمسافة أكثر من ثلاثة كيلو مترات ضمن شوارع الأحياء، وبحسب مسؤول الوحدة تم وضع خطوط قطر ١١٠ ملم بطول ١١٥٠ إلى جانب تمديد خط جديد بقطر ١٦٠ وطول ٢٠٠٠ متر، يصل محطة الشافعي بأحد الخزانات بمنطقة العراج ليؤمن قوة ضغط إضافية لإيصال الخدمة لجميع القاطنين.
مضيفا، نسعى بجهود الداعمين لإيصال خدمة ألواح الطاقة لتشمل جميع الآبار لجانب الآبار الثلاثة في بئر الحجرة، الذي تم تأهيله ب ٢٠٤ ألواح لتشغيل غاطس “٦٠ حصان” و بئر الإرشادية ب ١٢٠ لوحا لتشغيل غاطس “٤٠ حصان” والعمل جار لوضع بئر المسلخ بالخدمة.
ارتفاع كلف الخدمة رغم الدعم المقدم للأهالي
انتقد الأهالي كلفة إيصال المياه لمنازلهم التي حلقت وفق تسعيرة المجلس ليرتين مقابل ليرة واحدة عن كل متر مكعب من المياه، معتبرين بالأساس الخدمة مدعومة من المنظمات والمقررة بالديزل لمدة ٥ شهور لمحطات الضخ، وتصلهم مجانا دون كلفة عن طريق الآبار التي تعمل على ألواح الطاقة، وأن قرار فرض غرامة ٥٠ دولارا على المخالفين تزيد معاناتهم في ظل الوضع المعيشي المتردي وانعدام مصدر للدخل، وارتفاع الأسعار ومحاولة أصحاب الأيادي البيضاء مؤخراً التخفيف من المعاناة من خلال مبادرات عدة تم إطلاق آخرها بيع الخضرة مجانا برمضان.
تقرير خبري – نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع