عندما يتكلم الطائفي رفعت علي الأسد
خرج رفعت علي الأسد في فيديو يخبر فيه السوريين أن آل الأسد هم من بقية السلف الصالح وأن تاريخ جدهم سليمان الوحش المكنى بالأسد فيما بعد يعود للعرب الغساسنة مستشهداً بوثيقة سماها سند الطائفة الكلبية يظهر فيه توقيع سلمان الوحش جد رأس النظام بشار الأسد الحالي للدلالة على وجودهم دون أن يقدم توثيقاً لأصل العائلة قبل ذلك التاريخ أو ما كان لقبهم قبل أن يسموا بالوحش فهم عائلة معروف عنها تغيير لقبها كلما أحست بحرج من تاريخها.
ثم ينتقل الى موضوع آخر وهو كتاب “رحلة الى بلاد العلويين” لليهودي الفرنسي ليون كاهون الذي وثق فيه طلب العلويين للمدافع والبنادق ليكونوا عسكر فرنسا في مواجهة العثمانيين ويبرر رفعت علي الأسد ذلك الطلب بأن العرب قد قبلوا ووجود لورانس في صفوف الثورة العربية كما أن أعضاء الجمعية العربية الفتاة تواصلوا مع الفرنسيين فلا غضاضة برأيه بالتواصل مع الفرنسيين والطلب أن يكون “العلويون” عساكر لديهم.
ثم يستتبع رفعت علي الأسد ظهوره بفيديو آخر ينتقد فيها مصطلح حكم الأكثرية ويقول إن “العلويين الممثلين” بحافظ الأسد قد أعادوا الأمور الى نصابها بعد انقلاب “الحركة التصحيحية” الذي سيطر فيه على حكم سوريا وجعلها مزرعة له ولأقربائه، ويبرر رفعت علي الأسد ذلك بأن العلويين كانوا موجودين في أغلب سوريا قبل أن يحصرهم العثمانيون في جبال الساحل وهم اليوم عادوا الى وضعهم الطبيعي في حلب وحمص ودمشق ومن الطبيعي أن يحكموا سوريا فالحكم ليس حكراً للأكثرية السنية.
كأن شعور الوضاعة والدونية لم يفارق آل الأسد رغم نهبهم لسوريا ووصول رصيدهم في البنوك الخارجية الى مليارات الدولارات إلى جانب تبوئهم المناصف القيادية في الجيش والأمن ونقل عقيدة التأليه من الرموز الدينية الى الرموز السياسية حيث أصبح حافظ الأسد قائداً خالداً..
فشعور الدونية مترسخ في وجدان آل الأسد ويتفجر بين الحين والآخر على شكل جرائم وحشية سادية يقف المجتمع الدولي فيها مذهولاً من كمية الحقد والكراهية التي يكنها آل الأسد للسوريين.
وكما نقل رفعت علي الأسد عن الإمام الصادق قوله أصل الرجل فعله وليس نسبه فإذا حاكمنا آل الأسد وبشار بالتحديد وعمه وأبوه وفق مقتضى هذا القول فلن يعنينا شيئاً النظر إلى تاريخ نسبهم بل يجب أن ننظر فقط إلى المجازر التي ارتكبوها وراح ضحيتها مئات الألاف من السوريين الأبرياء.
وأفضل رد على ترهات رفعت علي الأسد ما قاله لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا حين فاجأ مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أثناء مداولات مجلس الأمن في 2012بوثيقة تعود إلى عهد الانتداب الفرنسي على سورية «كفاك إشباعنا آراء ونظريات من واجبي أن أذكّرك بأن جد رئيسكم الأسد طالب فرنسا بعدم الرحيل عن سورية وعدم منحها الاستقلال، وذلك بموجب وثيقة رسمية وقّع عليها ومحفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية».
ما رأيكم بهذا الخطاب من رفعت علي الأسد وإلى ماذا يهدف في هذا الوقت تحديدا؟