ياسر الزعاترة /صحيفة العرب القطرية
أن العملية التي نفذها “حزب الله” في مزارع شبعا الأربعاء هي محاولة لحفظ ماء وجه إيران بعد مسلسل من الوعود بالرد والثأر على عدد من الاستهدافات والاغتيالات دون ترجمتها في الواقع العملي، ولفت الكاتب إلى أن الحزب قد اختار عملية محدودة ومحددة، حيث استهدفت جنودا في منطقة لا تزال محتلة (مزارع شبعا)، وكانت خسائرها (مقتل جنديين) من العيار الذي يحتمله الاحتلال ما دامت الحسابات السياسية لا تميل إلى التصعيد، بحسب إجماع أكثر المراقبين، بل بتصريحات إسرائيلية واضحة، تتعلق برسائل غير مباشرة بين الطرفين بأن لا مصلحة لأحدهما بالتصعيد، وشدد الكاتب على أن عار قتال الشعب السوري والوقوف مع طاغية يقتل شعبه لا يمحوه شيء، اللهم سوى التوبة والإنابة والاعتذار، أما مع استمرار الجرائم، فإن أية عملية لا تغير في الواقع شيئا، حتى لو رحبنا بها لأنها ضد عدو قاتل واحتلال همجي، موضحا أن السبب أنها تأتي خدمة لمشروع (إيراني) يطارد غالبية الأمة في سوريا والعراق واليمن، وختم الكاتب مقاله قائلا إن إيران ورطت الأمة في صراع بائس، وهي تفسد أجواء المنطقة وتدمر التعايش فيها، وتضع الحبَّ صافيا في طاحونة الصهاينة، فهل يمكن أن تعود إلى رشدها قريبا؟.