عاد التوتر وعمليات الاختطاف المتبادل جنوب سوريا أمس الخميس 22 تموز/يوليو إلى الساحة بعد خطف مدنيين عدة في ريف السويداء.
أفادت شبكة “السويداء24” بأنّ مجموعة مسلحة بقيادة المدعو “جواد حمزة” من بلدة “رساس”، نصبت حاجزاً مؤقتاً وخطف أفراده 5 أشخاص من بلدة القريّا أثناء عبورهم للطريق بذريعة اختفاء شقيقه المدعو “جودات حمزة”، واتهام مجموعة من القريّا بخطفه, ثمّ أطلق سراحهم في محيط بلدة رساس جنوب مدينة السويداء.
فيما ذكر المصدر إصابة قائد المجموعة “جواد” بطلق ناري بالفخذ أثناء قيامه مع مجموعته بقطع الطريق, وتشير المعلومات الأولية إلى أنّه أصاب نفسه بالخطأ وتمّ نقله إلى إحدى المستشفيات في مدينة السويداء لتلقي العلاج.
تشهد قرى وبلدات ريف السويداء توتراً شديداً نتيجة كثرة عصابات الخطف التي ظهر أنّها مدعومة من قبل قوات النظام، التي قتلت مؤخراً أشخاص عدة من أكبر عائلات مدينة شهبا في ريف السويداء، ما دفع أهالي البلدات المجاورة للتضامن مع مدينة شهباء وضرورة قتل العصابات ووضع حدّ لانتهاكاتها في المنطقة.
في سياق متّصل, نزحت عشرات العائلات في درعا البلد جنوب سوريا من منازلهم إلى داخل المدينة، على وقع استهداف قوات النظام المنتشرة في منطقة المنشية منتصف ليلة أمس مدينة درعا البلد بالأسلحة الرشاشة والقناصات بعد قرابة الشهر من الحصار والتضييق على المنطقة.
وذكر نشطاء أنّ حواجز قوات الفرقة الرابعة والأمن العسكري استهدفت بشكل عشوائي بالمضادات الارضية منازل الأهالي على خطوط التماس، تخللها دوي أصوات إطلاق نار متقطع، سمع في أرجاء المدينة للتضييق وإثارة الرعب والفزع في صفوف الأهالي لإجبارهم على تسليم السلاح المعلن من الروس والنظام من بداية حزيران الماضي.
وكان قد هدد رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام “لؤي العلي” قبل أيام عدة أعضاء اللجنة المركزية باقتحام درعا البلد وهدم المسجد العمري وإقامة أربعة تجمعات عسكرية لقوات النظام في أحيائها، في حال لم يتم تسليم السلاح والمطلوبين لقوات النظام.
الجدير ذكره أنّ حكومة النظام تدعم مجموعات مسلحة في الجنوب السوري تقوم بعمليات النهب والسرقة والخطف، إضافة إلى الاغتيالات المتكررة بحق المدنيين في عموم الجنوب السوري الذي يحاول النظام فرض سيطرته عليه من جديد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع