عماد خميس رئيس الوزراء السوري الذي عينه بشار الأسد في 22 يونيو/حزيران 2016، وتولى وزارة الكهرباء منذ 2011، وبسبب الضعف الحاد في التزود بالكهرباء، لقي انتقادات واسعة داخل البرلمان والأوساط الشعبية، وعُدّ الشخصية الوزارية الأكثر تعرضا للسخرية بصفحات التواصل الاجتماعي لمؤيدي النظام.
المولد والنشأة
ولد عماد محمد ديب خميس في ريف دمشق في الأول من أغسطس/آب 1961، وهو متزوج وله بنتان وولد.
الدراسة والتكوين
عماد خميس حاصل على إجازة في الهندسة الكهربائية عام 1984، وعلى درجة الماجستير في مجال الطاقة من جامعة دمشق.
وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فقد حصل خميس على شهادات في دورات اختصاصية، منها دورة الإدارة الوسطى، وإدارة الكوارث، إلى جانب دورات في الإدارة الإستراتيجية، وإدارة الوقت من المعهد العالي لإدارة الأعمال (هيبا)، ودورة في تنمية المهارات القيادية، وشارك في 11 مؤتمرا حول سياسات الطاقة خارج سوريا.
التجربة المهنية
كلف عماد خميس بإدارة عدد من المديريات في المؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة الكهربائية من عام 1987 حتى عام 2005، وكان مديرا عاما للشركة العامة للكهرباء في محافظة ريف دمشق من 2005 حتى 2008، ثم مديرا عاما للمؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة الكهربائية عام 2008.
شغل خميس منصب وزير الكهرباء في الحكومات المتعاقبة منذ 2011، وهو في عداد الشخصيات التي فرض الاتحاد الأوروبيعقوبات عليها عام 2012، ومنع بموجبها منحه تأشيرة دخول إلى دول الاتحاد.
وتعرض خميس لانتقادات شعبية حادة نظرا لتراجع التزود بالكهرباء تدريجيا في مناطق سورية واسعة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، كما استجوبه مجلس الشعب نهاية فبراير/شباط 2016 حول الموضوع ذاته.
وبحسب أرقام رسمية من وزارة الكهرباء عام 2015، فقد لقي نحو 280 عاملاً مصرعهم أثناء الخدمة، وجرح 183 وفقد 49، وفاقت الخسائر ستمئة مليون دولار.
وسبق لعماد خميس أن أوضح أن الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء تزيد على تريليوني ليرة سورية، أما الأضرار غير المباشرة فهي تزيد على ثلاثة تريليونات ليرة سورية.
وخلال عمله وزيرا للكهرباء، وبسبب ضعف التزود بالطاقة، كان خميس أكثر الوزراء تعرضا للسخرية على صفحات التواصل الاجتماعي المؤيدة للنظام، حيث أظهرت إحداها خميس وهو يتواصل مع أحد موظفيه الذي أخبره بأن خطا للغاز ضرب بموزمبيق، فما كان من خميس إلا أن رد عليه بالقول “اقطعوا الكهرباء بالشام”.
بينما تظهر صورة أخرى زرا للكهرباء وعليه علامة الحداد السوداء ودعوة لتقبل التعازي في توقيت محدد بمنزل عماد خميس لأنه المنزل الوحيد الذي تتوفر فيه الكهرباء في ذلك الوقت.
ويظهر رسم كاريكاتيري إعلانا يقترح على المشاركين “مع كل 5 ساعات قطع كهربا، بتربح معنا ساعتين قطع مجانا”.
كُلف عماد خميس من طرف الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2016 بتشكيل حكومة جديدة، ولم تذكر الوكالة سببا لتشكيل الحكومة الجديدة التي تخلف حكومة تصريف الأعمال التي قادها وائل الحلقي.
وبحسب الدستور، أصبحت الحكومة التي ترأسها الحلقي منذ صيف عام 2012 حكومة تصريف أعمال منذ أن أدى نواب مجلس الشعب الذين تم اختيارهم في الانتخابات المثيرة للجدل التي جرت في مناطق سيطرة النظام في أبريل/نيسان 2016 اليمين الدستورية في السادس من يونيو/حزيران من السنة نفسها.