ألقت الشرطة الأميركية، اليوم (الجمعة)، القبض مراسل قناة «سي إن إن» الأميركية والفريق الذي معه، خلال تغطية الأحداث التي تشهدها مدينة مينيابوليس بعد وفاة رجل أسود كان محتجزاً لدى الشرطة.
ووفقاً للقناة الأميركية، فقد أُلقي القبض على المراسل عمر جيمينيز وفريق العمل المصاحب له رغم إبلاغ رجال الشرطة بهويتهم، وهو «انتهاك واضح للتعديل الأول في الدستور الأميركي، ويجب على السلطات في ولاية مينيسوتا، بما في ذلك الحاكم، الإفراج عن أعضاء الفريق الثلاثة على الفور».
وأوضح موقع القناة أن الضباط اقتربوا من الطاقم الإعلامي الذي شمل منتجاً ومصوراً صحافياً، بعدما ألقوا القبض على متظاهرة.
وتابع الموقع أنه يمكن رؤية المراسل، وهو يحمل شارة القناة، وهو يتحدث مع رجال الشرطة، حيث أخبرهم أن طاقم القناة سينتقل إلى المكان الذي يحددونه، ولكن ضابطاً أمسك به ووضع قيود في يده وقبض على مصور القناة فيما استمرت الكاميرا في بث الحادث، ولاحقاً قال المراسل عقب الإفراج عنه إنه عومل بشكل ودي.
ولفتت القناة إلى أن مراسلاً تابعاً لها كان في موقع الحادث ولكن ليس مع الفريق، يدعي غوش كامبل، أبيض اللون لم يُعتقَل وعومل بشكل مختلف، حيث سمح له رجال الشرطة بالبقاء.
وقال كامبل: «بعدما عرفتُ نفسي لهم قالوا: مسموح لك بالوجود في المنطقة. لقد عوملتُ بشكل مختلف كثيراً عن زميلي الأسود اللاتيني».
وذكرت القناة الأميركية أن حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والتز، اعتذر بشدة لرئيس شبكة «سي إن إن» العالمية جيف زوكر وقال إنه يعمل على إطلاق سراح طاقم القناة على الفور.
وقال مفوض شرطة فيلادلفيا السابق، تشارلز رامزي، الذي يعمل محللاً في «سي إن إن»، إن الاعتقال «لا معنى له، كان يمكن رؤية أوراق المراسل وتوجيه للمكان الذي تريده»، وأضاف: «يجب أن يكون لديهم منطقة للإعلاميين ثم اطلب منهم الانتقال إليها».
نقلا عن الشرق الأوسط