د . محمد مرعي مرعي
لم يراع الحد الأدنى من أصول السياسة والدبلوماسية وأسرارها حين أعلن أحد قادة الحرس الثوري الإيراني ، الذراع العسكري لقوة حكام ايران الذين يشرّعون قتل كل ما هو شيعي مجوسي في العالم العربي والإسلامي، وهو الذي عكس تربيته الدينية وعقيدته العسكرية بمضمون العدوان والجريمة والانتقام من سقوط عرش كسرى وكورش وأباطرة الفرس. وتم ذلك علانية قائلا : أن إيران أسست حزب الله السوري على كافة الأراضي السورية وتنظيمات سياسية وإدارية داعمة لسلطته في 14 محافظة سورية قائلا في نفسه : ها قد عدنا يا خالد بن الوليد إلى أرض الشام واحتللناها ، تكرارا لمقولة الجنرال غورو : ها قد عدنا يا صلاح الدين . نهنئ حاكم السلطة المنتدبة ( بشار الأسد ) الذي اعتمدته قوة الاحتلال الفارسية ( كما حصل مع جميل الالشي الذي وظفته حكومة الانتداب الفرنسية على حكم سوريا حين كان رئيس أركان حرب أي قائدا للجيش ) وبذلك يكون بشار الأسد يدشن وظيفة أول حاكم في سلطة الانتداب الايرانية . هنا ، تفرض علينا جميعا قوانين الشرعية الدولية ومواثيق الأمم المتحدة سيما قانون لجنة تصفية الاستعمار بمخاطبة كافة أبناء الشعب السوري الأحرار ( باستثناء العبيد ) لإعادة اشعال الثورة السورية الكبرى – الثانية كما حصل في عهد الانتداب الفرنسي ، لقتال كل من دنّس أراضي سوريا من الفرس المجوس والمرتزقة الشيعة من ملحقاتهم وتصفيتهم كمحتلين قاتلين للشعب السوري ، لنيل استقلال سوريا الثاني وبناء سوريا الجديدة الوطن والشعب والمجتمع الحر الكريم .