أُلقي القبض على ستة أشخاص بتهمة الشروع في القتل بعد الهجوم على صبي وإفقاده الوعي في مدينة كرويدون ببريطانيا فيما يُعتقد بأنها جريمة كراهية وحشية.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية إنه أُلقي القبض على 4 رجال وامرأتين مساء أمس السبت، الموافق الأول من أبريل/نيسان 2017، بتهمة الشروع في القتل والتورط في أعمال شغب عنيفة، وفقاً لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.
ويعتقد المحققون أن مجموعة من 8 أشخاص طاردوا الفتى المراهق، الذي يعود إلى أصول إيرانية كردية، بعدما اكتشفوا أنه طالب لجوء، “ليشنّوا هجوماً وحشياً عليه”، وفقاً لتصريحات الشرطة صباح اليوم الأحد.
اُستدعيت الشرطة والإسعاف إلى شارع شروبلاندز في تمام الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة مساءً من يوم الجمعة الماضي، الموافق 31 مارس/آذار، بعد الإبلاغ عن تعرض رجلٌ لهجوم. وقد وجدوا صبياً، في الـ17 من عمره، مصاباً “بجروحٍ خطيرة في الوجه والرأس”. ويوجد الصبي بالمستشفى في حالة مستقرة حالياً، لكنه يعاني من كسورٍ في الجمجمة وجلطةٍ دموية في المخ.
وقال دس كريس بلاميرس، وهو ضابط بوحدة التحقيقات الجنائية بمدينة كرويدون: “في هذه المرحلة المبكرة من التحقيقات، يُعتقد بأن 8 أشخاص اقتربوا من الضحية بينما كان ينتظر في موقفٍ للحافلات برفقة صديقين أمام حانة “جوت” في شارع شروبلاندز”.
وأضاف: “علمنا أن المشتبه بهم سألوا الضحية عن موطن رأسه وعندما علموا أنه طالب لجوء، طاردوه وشنّوا هجوماً وحشياً عليه. وأُصيب الصبي بجراحٍ خطيرة في الوجه والرأس جراء الهجوم، الذي شمل ضرباً متكرراً على الرأس من قبل مجموعة كبيرة من المهاجمين. وجاء عددٌ من الأشخاص لمساعدة الصبي، الذي كان ملقى على الأرض مغشياً عليه ومصاباً جراء الهجوم”.
وصف رئيس شرطة كرويدون جيف بوث الهجوم بـ”الوحشي والهمجي” وقال إن تدخل المارة ووصول الشرطة حال دون تطوُّر الحادثة إلى سيناريو أسوأ.
وقال بوث: “حاول عددٌ من المارة وشهود العيان التدخل وإخبار المهاجمين أن عليهم التوقف عما يفعلونه. لكنهم لم يتوقفوا عن مهاجمة الصبي فعلياً إلا بعد سماع دوي صفارات إنذار الشرطة في أنحاء المكان”.
ويبحث المحققون ما إذا كان بعض المتورطين في الهجوم كانوا يشربون الخمر في حانة “جوت” المجاورة لمسرح الحادث، وفقاً لبوث، الذي أضاف أيضاً بأن “المجتمع المحلي الذي تربطه ببعضه صلات وثيقة” أُصيب بصدمةٍ بسبب ضراوة الهجوم.
وقال وزير الإسكان والنائب عن مدينة كرويدون غافن بارويل: “أعتقد بأن غالبية الناس في مدينة كرويدون يشعرون بالفزع مثلي تماماً بسبب ما حدث: وهو أن رجلاً شاباً، جاء إلى هذا البلد ساعياً وراء ملاذٍ آمن، قد تعرض للاستهداف بسبب أصوله وعرقه”.
أُلقي القبض على ثلاثة رجال، يبلغون من العمر 20 عاماً، وامرأة، تبلغ من العمر 20 عاماً، ورجل، يبلغ من العمر 24 عاماً، وامرأة، تبلغ من العمر 24 عاماً.
وتتعامل شرطة العاصمة مع الهجوم على أنه جريمة كراهية محتملة وتسعى إلى سماع شهادات الشهود بشأن الحادث.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
المصدر:هافينغتون بوست عربي