بعد أسبوعين على اتفاق باريس بشأن الجهود الدولية الجديدة لمكافحة تغير المناخ أبرز الطقس المتطرف الذي اجتاح العالم التأثير الذي تسببه ظاهرة الاحتباس الحراري بالاقتران مع تقلب المناخ الطبيعي.
وهذا الأمر جعل علماء المناخ يلقون مسؤولية ارتفاع حرارة الطقس الاستثنائية على الأنشطة التي من صنع الإنسان، بالإضافة إلى التقلب العشوائي والنينو والسخونة الطبيعية للمنطقة الاستوائية للمحيط الهادي التي تحدث كل عدة سنوات.
وتتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن يسجل متوسط درجة الحرارة العالمية هذا العام مستوى قياسيا لأن ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى الناجمة عن الأنشطة البشرية تحبس المزيد من الحرارة في الغلاف الجوي.
يذكر أن اتفاق باريس دعا الحكومات لاحتواء الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية، واعتبار الدرجتين حدا أقصى.
ويتوقع مكتب الأرصاد البريطاني أن يصير العالم أكثر دفئا العام المقبل إلا إذا وقع حدث عشوائي مثل انفجار بركاني كبير ينفث غبارا يبرد الغلاف الجوي.
وعلى الرغم من مقاومة العلماء الربط مباشرة بين ظاهرة الاحتباس الحراري والظواهر الجوية الفردية فإنهم يقولون إن تغير المناخ يميل لزيادة كثافة وشدة العواصف المطيرة لأن الجو الأكثر دفئا يحتوي على رطوبة وطاقة أكثر. وأشاروا إلى وجود زيادة في رطوبة الهواء فوق محيطات العالم بنسبة 4% عما كانت في السبعينيات.
المصدر : فايننشال تايمز – الجزيرة