ذكرت “عكاظ” السعودية ان المبعوث الدولي إلى سوريا دي مستورا، أمضى وقتا كافيا للتعرف على خارطة القضية ولقاء المعارضة والنظام والاطلاع على مرئيات الجانب الروسي والأميركي والأطراف الإقليمية الأخرى، وكان آخر نشاطاته لقاؤه مع المعارضة أمس قبل أن يقدم تقريره إلى مجلس الأمن.
واوضح انه ليس مستبعدا – بل من الطبيعي – أن يتأثر التقرير بالأحداث الجارية والمتلاحقة التي تجري على الساحة الإقليمية والدولية من أجل إيجاد صيغة توفر أرضية مشتركة بين الأطراف المعنية، لكن من المفروض أن يكون لدى المبعوث الأممي من المعطيات والمعلومات ما يعكس المواقف الحقيقية لجميع الأطراف، وبالتالي يتوقع منه أن يقدم رؤية تساعد على تكوين ما يشكل مشروع حل واقعي. وهذا الدور الذي يقع على المبعوث الدولي يجعل تقريره موضع اهتمام المتابعين إذ يفترض أن يكون متحررا من الأفكار والآراء التي تعلن أو تسرب بهدف تعزيز مواقف دولية أو أطراف محلية. الأمم المتحدة تمثل الضمير الدولي ونظامه ولهذا مطالب ممثلها أن يقدم تقريرا موضوعيا يعتمد على المعلومات والمواقف الحقيقية للشعب السوري التي عبرت عنها المعارضة من أنها لن تقبل الجلوس على طاولة مفاوضات مع نظام هو أساس المشكلة دون أن تتحدد ملامح المرحلة المقبلة.
نظام بشار – ومن يقف معه – يراهن على تغير الأوضاع على الأرض ولهذا يناور لكسب الوقت لكن السوريين يدركون هذا، وإذا أرادت الدول الكبرى إخراج سوريا من الأزمة التي تجاوزت أخطارها المنطقة، فعليها أن تدرك هذه الحقائق.
قرطاس