قالت مراجع دبلوماسية عربية في الولايات المتحدة إن إدارة دونالد ترامب مرت عمليا إلى تطويق إيران عبر عقوبات متتالية هادفة إلى إلغاء مزايا الاتفاق النووي دون الإعلام رسميا عن التراجع فيه.
وأكدت هذه المراجع أن ترامب بدأ بتنفيذ خطته لعزل إيران والتي سوق لها بشكل خاص خلال القمة الأميركية الإسلامية التي انعقدت بالسعودية في مايو الماضي، وأنه يعطي بذلك إشارات إلى دول الخليج بأن إدارته جادة فعلا في تطويق طهران والاقتراب أكثر من المواقف الخليجية.
وانتقدت إيران الجمعة العقوبات الجديدة التي اعتمدها مجلس الشيوخ الأميركي، مؤكدة أنها ستتخذ “تدابير بالمثل”، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.
وأقر مجلس الشيوخ الأميركي الخميس بأكثرية ساحقة قانونا يفرض عقوبات جديدة على إيران، وخصوصا بسبب “دعمها لأعمال إرهابية دولية” وبرنامجها البالستي.
ومازال يتعين على مجلس النواب مناقشة القانون وتبنيه، على أن يوقعه ترامب.
وقال متابعون للشأن الأميركي إن إدارة ترامب تركز في مواجهة إيران على تقليص تأثيرها الإقليمي والاحتفاظ من الاتفاق النووي بما يفرض على طهران وقف برنامجها النووي ووضعه تحت المراقبة الدولية، وهي نقطة خلاف رئيسية بين دول الخليج وإدارة الرئيس السابق باراك أوباما الذي أطلق أيدي الإيرانيين في الإقليم مقابل وقف برنامجهم النووي.
ويعارض عدد كبير من النواب الأميركيين، من الديمقراطيين والجمهوريين، الاتفاق النووي الدولي في يوليو 2015 بين إيران والقوى العظمى.
ويريدون الالتفاف عليه من خلال تشديد العقوبات على الحرس الثوري المتهم بدعم “الإرهاب” أو على الأشخاص المشاركين في تطوير الصواريخ البالستية.
وقال الجمهوري ليندسي غراهام “منذ توقيع الاتفاق النووي، لم يتحسن سلوك إيران، بل ازداد سوءا”.
وأضاف “من خلال هذه العقوبات الجديدة، يوجه الكونغرس وإدارة ترامب رسالة قوية: الوضع القائم مع إيران قد انتهى”.
ونقلت وكالة إيسنا الطلابية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، قوله إن إيران “ستتخذ تدابير ملائمة بالمثل، لتأمين مصالحها الوطنية”.
وأضاف قاسمي أن “ما طرح في شأن البرنامج البالستي الإيراني غير شرعي وغير قانوني على الإطلاق، وستواصل القوات المسلحة الإيرانية الدفاع عن أمن البلاد ومصالحها”.
العرب اللندنية