اتهم عضو “الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية” زكريا السقال، الائتلاف بأنه “ليس صناعة سورية، حيث إنه هرول للولايات المتحدة الأمريكية والخليج العربي تاركا الشعب الثائر وحيدا”.
وجاء حديث السقال كإجابة على أسئلة وجهها له مواطنون سوريون في التدوينة الحوارية لمدير “الرابطة السورية لحقوق اللاجئين” محمد النعيمي، الأحد، التي كان ضيفا فيها، حيث بين السقال “علينا أن نعرّف طبيعة القوى التي تصدت لحمل الثورة، حيث استطاع السوريون أن يكسروا قيودهم دون أن يمتلكوا معارضة حيوية وجاهزة لتلقف حدث بهذه الأهمية”.
وأضاف عضو الائتلاف في الحوار الذي نشره النعيمي على صفحته الشخصية على “فيسبوك”، أن “قوتان برزتا خلال الثورة السورية؛ إحداها تجمهرت حول النظام بخطاب إصلاح انتهازي وهي معارضة الداخل، والأخرى هرولت للولايات المتحدة والخليج العربي، وتركت الشعب الثائر وحيدا، لا عقل يدير حركته ونضاله وهي الائتلاف”.
وحول أهم المنجزات التي قدمها الائتلاف منذ مسيرة تأسيسه، قال السقال: “لقد قدم الكثير من التقاعس والهزائم”، واستطرد في رده على سؤال آخر: “ثقافة البعث هي السائدة ومن جرها إلينا هو النظام، كلنا ملوثون بهذه الثقافة، وعلينا أن نخرجها ونحاربها”.
وردا على سؤال وجهه شخص يدعى “أبو شادي الأحمد”، حول السبب الذي يمنع الائتلاف من التفاوض مع إسرائيل، “على اعتبار أنها الجهة الوحيدة التي تملك أوراق الحل أملا في تخليص الشعب السوري من محنته”، أوضح السقال أن “إسرائيل خط أحمر”، متمنيا ألا ينجر البعض إلى هذا الفخ، فإسرائيل عبارة عن ثكنة لها وظيفة ودور مواز في احتلال الأرض العربية، وتصدير التخلف وحماية الاستبداد، مخاطبا النشطاء “لا تجعلوا من الوهن مبررا لتحليل المحرمات”.
وفيما يخص الشق العسكري ودور الائتلاف فيما يجري بالداخل السوري، بيّن عضو الائتلاف أن “الموك والموم” تتوليان إدارة المعركة، و”ها أنتم ترون درعا، فمنذ فترة لم تتحرك الجبهات فيها، وفي الشمال السوري لم يبق جيش حر”، متابعا “في محيط العاصمة حدث ولا حرج عن جيش الإسلام، الذي يريد
الاستيلاء على معابر التموين، لهذا فالمعركة اليوم تدار من أمراء الحرب، وتجار السياسة، بمواجهة نظام مجرم يدعمه العالم بأكثر من طريقة، لذلك علينا إعادة ترتيب المعركة بناء على فهم الصراع من جديد”.
وحول الفساد داخل الائتلاف، قال السقال: “كي أكون صريحا بالنسبة للأموال التي دفعها الائتلاف، هي مبالغ معروفة وليست بذات أهمية، لكن بالمقابل هناك مبالغ كبيرة سربت لأشخاص ومجموعات حزبية، وهذا مقصود من الدول الفاعلة، وليس من الذكاء الإعلان عن أموال، الهدف منها التعطيل على عمل الائتلاف”.
وفيما يخص دور “الإخوان المسلمون” في الائتلاف، رأى عضو الائتلاف أنهم “مدرسة براغماتية لديها شهوة للسلطة، وأنهم تحالفوا مع عبد الحليم خدام من قبل، ولا يعملون على برنامج وطني جامع، ولا يريدون أن ننتقل لدولة عدالة وقانون”، على حد قوله.
عربي21- مصطفى محمد