عشية اجتماع القمة العربية فی المملکة العربیة السعودیة صرّح الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية خلال مقابلة صحفية بشأن مواجهة تدخلات نظام الملالي في المنطقة: الوضع الذي نشهده من تدخلات نظام الملالی وتصدیره الحروب والإرهاب إلي الدول الأخري هی من طبيعة هذا النظام . خلال أربعة عقود مضت أثبت نظام ولایة الفقیه لجمیع دول المنطقة أنه لا یمکن اقامة علاقات الصداقة والاخوة ومبنیة علي الأسس الانسانية مع هذا النظام. والسبب هوأن نظام ولاية الفقيه لا یعترف بالحدود الجغرافیة، وهذا ما اعلنه خامنئي رسميا بأنه لا يعترف بالحدود الجغرافية. نري أنه حتى في اسم قوات الحرس لم تتم الاشارة الى اسم إيران، لأن اسم هذه المجموعة «قوات الحرس الثورة الإسلامیة». وهذا معناه أن واجب هذه القوة العسکریة لاینحصر بداخل ايران. بل بنی من أجل التدخل فی الدول الأخری. من هنا تأتی سياسة التدخلات السافرة في الدول الاخرى وسياسة تصدير الحروب والارهاب من قبل الملالي الى الدول المختلفة، وهذه سياسة بني هذا النظام على أساسها .
وأضاف د. زاهدی: لکن أبناء الشعب الايراني في انتفاضاتهم المستمرة خلال الاشهر الأخیرة عبروا عن رفضهم التام لهذا النظام بكل أركانه واجنحته ونادوا بشعارات الموت لخامنئي والموت لروحاني . کما أنهم رفضوا وأدانوا سیاسة نظام ولایة الفقیه للتدخل فی البلدان الأخری. هنا نصلو إلى نقطة يتوجب فيها الاعتراف رسميا بحق الشعب الايراني من اجل اسقاط هذا النظام وكذلك الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية لأن هذا المجلس یعبّر عن طموحات الشعب الإیرانی ولانه يعتبر الممثل الدیمقراطي الحقيقي لهذا الشعب ويسعى لتحقيق مطالبهم وتطلعاتهم .
وأردف د. زاهدي بقوله : إذن من أجل قطع أيدي نظام الملالي وانهاء تدخلاته السافرة في دول المنطقة من الواجب على الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية اتخاذ اجراءات حاسمة وحازمة. وهذه الإجراءات تتمثّل في قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع هذا النظام، کما يتوجب على الغرب توسيع مجال العقوبات حتى تشمل العقوبات القطاع النفطی والقطاع المصرفی. بالاضافة الى ذلك یجب إخراج قوات الحرس والمليشيات الطائفية التي تأتمر بأمر الولي الفقيه من مختلف بلدان المنطقة .
وفی معرض شرحه للآلیة التی یجب اتباعها من أجل الوصول إلي هذا الهدف قال د. زاهدی : إن الشعوب التي عانت من ظلم هذا النظام خلال هذه العقود والدول التي تم استهدافها من قبل هذا النظام يجب أن تتوحد جميعا . للدول العربية وللشعب والمقاومة الايرانية مصالح مشتركة وعدو مشترك. هذه الحالة تخلق أرضية مناسبة من أجل التعاون والعمل المشترك . هذا هو الأمر الذي یبثّ الرعب والخوف علي النظام الحاكم في ايران . أربعة عقود من تجربة النظام الايراني كافية للتجربة ودفع الثمن. وأصبح من الواضح بمکان أنه کلما استمرّ هذا النظام فی السلطة استمرّ عن طريق الارهاب والقتل والمذابح وتصدير الحروب الطائفية الى الدول الأخرى . لأن نظام ولاية الفقيه يريد فرض سيطرته على الدول العربية والاسلامية المختلفة . فلا یوجد هناک أی نوع من الحیاد حیال هذا النظام وسیاسة المهادنة والاسترضاء مع هذا النظام فشلت نهائیا بعد أربعة عقود. فیجب استخدام الحسم ولغة الحزم والقوة التی تعتبر اللغة الوحیدة التی یفهمها هذا النظام.
وختم رئیس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية حدیثه بالقول : إن أبناء الشعب الايراني خلال انتفاضتهم العظيمة أدخلوا نظام الملالي فی أزمات عمیقة لاعلاج لها ولذلك نريد أن نقول لجميع اخواننا في الدول العربية والاسلامية بأن الوقت قد حان لدعم الشعب الايراني حتى يتمكنوا من اسقاط هذا النظام وبناء ايران حرة ديمقراطية مسالمة تعیش مع جیرانها ومختلف دول المنطقة وبالأخوة المودة والسلام.
(وكالات)