يمر اليوم الخميس 29 نيسان/أبريل، الذكرى العاشرة على مجزرة بلدة صيدا في محافظة درعا، والتي راح ضحيتها 120 شهيداً، وأفضت باعتقال المئات من الأطفال.
بحسب “تجمع أحرار حوران”، خرج الأهالي مشياً على الأقدام من ريف درعا الشرقي بمظاهرة هدفها فك الحصار عن درعا البلد، وعند وصولهم إلى قرية صيدا في ريف درعا الشرقي، كان النظام قد هيأ لهم كميناً قبالة مساكن الضباط.
فتحت قوات الأسد نيرانها باتجاه المتظاهرين، ما تسبب باستشهاد ما يقارب 120 متظاهراً، بالإضافة لاعتقال المئات من بينهم أطفال ك “حمزة الخطيب” و “ثامر الشرعي”.
وبحسب أحد الناجين، خدعت قوات النظام المصابين في تلك الأثناء باستخدامها سيارات الإسعاف لخداع المصابين، ليخرجوا من داخل سيارات الإسعاف ويكملوا إجرامهم بإطلاق الرصاص على المصابين.
وفي تقرير للجزيرة تحدثت من خلاله عن مجزرة صيدا، قالت: إن قوات النظام كانت على علم بنية الأهالي بالتوجه إلى درعا لفك الحصار، وأنها قامت بنصب كمين للمتظاهرين قرب مساكن الضباط بحجة أن المتظاهرين قادمين لسبي نساء الضباط.
وقال أحد الضباط المنشقين والشاهدين على المجزرة أن الهدف من ذلك التبرير للكمين إقحام الجيش في المعركة و جر الطائفة العلوية للنزاع في سوريا.
وأضاف أن 120 جثة للمتظاهرين أحضرت إلى مشفى تشرين العسكري، وذلك ليتم تسليمها على دفعات خشية لفت نظر الإعلام وحدوث مشاكل جديدة مع تشييع 120 جثة في وقت واحد.
وشهدت محافظة درعا منذ اندلاع الثورة السورية عشرات المجازر بحق أبنائها، وكانت أولاها مجزرة الجامع العمري وفض الاعتصام الذي كان بداخله في 23 آذار 2011، والتي راح ضحيتها 60 شهيداً.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع