
مدينة كربلاء تشهد اشتباكات بين أتباع رجل الدين الشيعي محمود الصرخي والأمن العراقي، الذي استخدم طائرات مروحية شاركت في استهداف المسلحين.
اندلعت اشتباكات عنيفة، ليلة أمس الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء، في عدد من محافظات الوسط والجنوب الشيعية بين القوات الأمنية العراقية ومسلحين من أتباع رجل الدين الشيعي محمود الصرخي.
وذكر شهود عيان أن اشتباكات وقعت في مدينة كربلاء، أسفرت حتى الآن عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين، إضافة إلى مصرع ما لا يقل عن ثلاثة من قوات الأمن وجرح آخرين منهم.
وقال الشهود :”إن دوريتين من قوات سوات حاصرت منزل الصرخي، ما أدى إلى إطلاق نار من سطح المنزل والمنازل المجاورة له”، مضيفاً أن “أنصار الصرخي قاموا بحرق سيارة تابعة لسوات قبل أن تأتي قوة أمنية أكبر”، مشيراً إلى أن “طائرات مروحية شاركت في استهداف المسلحين”.
ويُعرف “رجل الدين” محمود بن عبد الرضا بن محمد الحسني الصرخي بعلاقاته المتوترة مع المراجع الدينية في محافظة النجف، منذ ظهوره عقب العام 2003 وإعلان نفسه مرجعاً دينياً بمرتبة آية الله العظمى.
يُذكر أن محمود الحسني الصرخي عرف بموقفه الرافض لفتوى الجهاد التي أطلقها المرجع الأعلى علي السيستاني مؤخراً.
واختفى الصرخي منذ العام 2004 عقب محاولة القوات الأميركية إلقاء القبض عليه في كربلاء لاتهامه بقتل عدد من جنودها، كما وقعت خلال السنوات الماضية اشتباكات محدودة بين أنصاره والأجهزة الأمنية في عدد من المحافظات الجنوبية بسبب الخلافات بين المرجعيات والصرخي بشأن الدعوة المهدوية التي يطلقها.
“الأرم”