طالبت عشرات الفصائل الثورية المقاتلة في درعا ودمشق لإعلان النفير العام لنصرة مدينة داريا المحاصرة، والتي يسعى النظام للسيطرة عليها، بعد تقدمه الكبير في محيط المدينة، وذلك ضمن بيان مشترك.
وناشد الموقعون على البيان فصائل الغوطة الشرقية والغربية والقلمون ودرعا بالتحرك السريع قائلين: “ماذا أنتم فاعلون نصرة لأختكم الجريحة…. داريا؟”.
وجاء في البيان” لا يخفى على أحد الخطر الكبير والمنعطف الذي تمر به الثورة السورية، والخطر الأكبر الذي نراه اليوم من قوات النظام وحلفائه من العراق لبنان وروسيا وإيران على مدينة داريا والغوطة الشرقية وسائر مدن الريف الدمشقي، بالإضافة إلى مدينة حلب، لذا نطالب كافة الفصائل الثورية السورية باختلاف انتماءاتها وتوجهاتها أن تقوم بواجبها الذي خرج لأجله الشعب السوري، وهو تحرير سوريا من نظام الأسد وحلفائه، ذلك الواجب الذي تحمل الشعب كل المرار لأجله من مجازر وتهجير وقصف، وأن تعود للمسار الصحيح في بوصلة الثورة،
وبناء على ذلك فإننا نطالب كافة الفصائل بالتحرك الفوري ونقض كل الهدن والمصالحات مع النظام وتحريك قواتها باتجاه مواقعه ونصرة إخوانهم في داريا على وجه الخصوص وريف دمشق وحلب، كي لا تندموا يوماً على خذلانكم، لأن النظام لن يفي بمصالحاته وهدنه معكم إن تمكن من إخوانكم والدور عليكم بعد داريا وحلب.”
“داريا أيقونة الثورة وروحها ما بخلت بنصرتنا يوماً… فكم من صرخات للثكالى قد سمعها المجاهدون في داريا فأذاقو النظام وميليشياته الويلات رغم جراحهم وحصارهم، فهي اليوم باتت كأنها على حفرة من نار قد أتعبها الحصار، وفقدان خيرة شبابها على ثغورها، فهل نتركها وحيدة تصارع بما تبقى من جسدها أضخم الجيوش وأشرسها والقتل والتدمير… أم أننا ننصرها ونكون لها عوناً؟.”
“فيا فصائل غوطتي دمشق وجنوبها والقلمون إلى درعا ماذا أنتم فاعلون لنصرة أختكم الجريحة…داريا؟.”
“إننا الموقعون على البيان نشد على أياديكم ونستصرخ نخوتكم لفك الحصار عن أختكم درايا، فهي اليوم تتعرض لأشرس عدوان عليها باتباع سياسة الأرض المحروقة وفيها الآلاف من أخوتكم محاصرون لا مخرج لهم”.
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي