وصل عدد الإصابات بالتهاب الكبد حتى فجر الخميس 28 كانون الثاني/يناير ل 55 إصابة، معظمها دون العشرين عاماً خلال ثلاثة أيام.
أفادت مصادر في الساحل السوري أنّ نبعين في ريف جبلة ملوثان، واكتفى مدير صحة اللاذقية “هوازن مخلوف” بالقول أنّه سوف يرسل أسماء الينابيع الملوثة للجهات الحكومة، ما أثار رعباً بين سكان المنطقة.
على الرغم من تسجيل أكثر من 42 إصابة بالتهاب الكبد في قرية “حمام القراحلة” في ريف جبلة، لم تصرّح الحكومة بأسماء الينابيع الملوّثة وسط مطالبات الأهالي في القرية ومحيطها بالكشف عن أسماء الينابيع الملوثة بهذا الوباء المعدي.
تساءل أهالي المنطقة عن أسباب إعلان وجود التلوث في الينابيع والتهرب من تحديد أسماء الينابيع الملوثة، وطالبوا بمحاسبة المتسترين على أسماء الينابيع لأنّهم بذلك يساهمون بازدياد الإصابات بالوباء وانتشار العدوى.
عشرات الإصابات خلال فترة وجيزة لم يدفع ذلك حكومة النّظام ومسؤوليها لإعلان أسماء الينابيع التي تسبب بتلك الكارثة الصحية في المنطقة.
تفاعل روّاد مواقع التّواصل الاجتماعي مع موضوع التلوث، منهم من عبّر عن سخطه بسخرية كما يقول نادر خطيب في تعليقه: ” المسلحين حرقوا الشجر منذ أشهر، واليوم لوثوا الآبار بمادة الكيماوي” .
منهم من رفض استهتار الحكومة وعبّر عن غضبه بتعليقاته كما تقول دادو: “الله لا يوفقن كيف عم يتاجروا بهالناس”.
الجدير ذكره أنّ الأهالي في مناطق سيطرة النّظام يعانون من نقص حاد لأدنى مقومات الحياة وكافة المواد الاستهلاكية ومواد التدفئة والكهرباء والأدوية، ليزيد ذلك الوباء الكارثيّ من معاناتهم في ظلّ سكوت الحكومة عن أدقّ وأهمّ التفاصيل.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع