عزف معظم الأطباء في مناطق سيطرة النظام عن التعاقد مع القطاع العام الصحي و خصوصاً في المستوصفات والمشافي البعيدة، وذلك لقلة الرواتب الشهرية التي لا تكفي أجور مواصلات.
وبحسب جريدة الوطن الرسمية اليوم بأن نقيب الأطباء غسان فندي لفت إلى أن أعدادا كبيرة من الأطباء يتقدمون بطلبات إلى النقابة للحصول على وثائق خاصة بالسفر خارج البلاد.
و بيّن فندي بأن عنوان المؤتمر الذي سيعقد في الشهر القادم ، هو أن العلاج حق مشروع لكل مواطن، مشيراً إلى أن تحسين وضع الطبيب هو مطلب حتى يتوافر كل عناصر توافر العلاج.
وفي سياق متصل ،يعاني الأهالي في محافظة ريف دمشق من عجز المؤسسات الصحية عن تقديم الخدمات الطبية، و نتيجة عدم وجود الأطباء المختصين وكذلك الأجهزة الحديثة للمعاينة ،تتفاقم أوجاع أصحاب الأمراض المزمنة ، ويترافق ذلك مع ارتفاع في كلفة العلاج.
والجدير بالذكر بأن عدد الأطباء الذين هاجروا إلى خارج سوريا بين عامي 2011 و2022 بلغ 50 ألف طبيب من أصل 70 ألفاً.
ويفتقر العديد من المستشفيات الحكومية إلى طبيب تخدير مناوب أو مداوم، بدورها، قالت رئيسة رابطة التخدير وتدبير الألم في نقابة الأطباء زبيدة شموط أن عدد أطباء التخدير في سوريا ما زال في تناقص، باعتبار أن هناك أطباء تقاعدوا وآخرين غادروا البلاد كما أن هناك عدداً مهما من الأطباء أصبحت أعمارهم كبيرة. ومن هذا المنطلق، تضيف الطبيبة، أصبحت هناك هوة كبيرة في الفئة العمرية، معتبرة أن الكثير من المختصين حالياً في التخدير يفكرون بدورهم في السفر.