[caption id="attachment_281369" align="alignnone" width="481"]<img class="size-full wp-image-281369" src="https://syrianpc.com/wp-content/uploads/2018/08/30939-1.jpg" alt="" width="481" height="481" /> طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات «بفرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على وقف البناء الاستيطاني في أراضي دولة فلسطين المحتلة»، استناداً إلى تقرير أخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.<br />ولفت عريقات، في بيان أمس، إلى أن تقرير غوتيريش الأسبوع الماضي حيال تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني «طالب بإخضاع المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني للمساءلة».<br />وقال: «نحن نشيد به ونتفق معه، حيث إن التوسع الاستعماري الاستيطاني في فلسطين المحتلة من قبل سلطة الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط انتهاكاً خطراً للقانون الإنساني الدولي، بل جريمة حرب ما كانت ستتم لولا منح المجتمع الدولي إسرائيل الحصانة ومعاملتها باعتبارها دولة فوق القانون». ودعا أمين سر «التنفيذية» المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل حتى اعترافها ووفائها بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وحمل عريقات الإدارة الأميركية مسؤولية تشجيع إسرائيل على الاستيطان. وقال إن «إعلان بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتزام حكومة الاحتلال التوسع الاستعماري والفصل العنصري، هما حصيلة التشجيع الأميركي». وأكد أن «امتناع وزارة الخارجية الأميركية عن إدانة مثل هذه الخطط الاستعمارية غير القانونية إنما يزود تل أبيب بالخط الأخضر لمواصلة خروقاتها القانون الدولي التي تهدد السلام والأمن في منطقتنا».<br />وفي معرض رده على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره للأمن القومي جون بولتون حيال إسقاط ملف القدس من طاولة المفاوضات، أكد عريقات أن «لا ثمن للقدس، ولا معنى لأن تكون دولة فلسطين من دون أن تكون القدس الشرقية بالحرم القدسي الشريف وكنيسة القيامة وبلدتها القديمة وأسوارها عاصمة لها».<br />وأضاف أن «على ترامب وبولتون ونتانياهو أن يفهموا أن لا سلام من دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على حدود العام 1967».<br />وحذر عريقات من المفاوضات غير المباشرة الجارية بين حركة «حماس» وإسرائيل في شأن الهدنة وإقامة ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص، قائلاً إن «على الذين يبشرون بميناء في قبرص ومطار في إيلات وتخفيف حصار، أن يدركوا أنهم إنما ينخرطون مع نتانياهو وترامب بما يطرحانه من ثمن بخس للقدس وللدولة الفلسطينية المستقلة، وهذا ما يسمى صفعة العصر».<br />وحمل عريقات بشدة على «حماس» قائلاً إن «هذا إلى سقوط وزوال تماماً، كالذين يروّجون له وينخرطون به مهما بلغ ارتفاع منسوب أكاذيبهم واستخدامهم شعارات المقاومة والدين لتمرير صفقة القرن وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني».<br />وكانت حركة «فتح» أصدرت بياناً أول من أمس، أكدت فيه أن «لا حل ولا سلام من دون القدس عاصمة لدولة فلسطين، ولو بقي الصراع مفتوحاً الدهر كله».<br />وقال الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي، رداً على تصريحات الرئيس الأميركي، إن «ترامب أخطأ خطأ فادحاً عندما ظن أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، يمكن أن تقبل بالفتات أو بأنصاف الحلول أو بدولة أو حل من دون القدس». وأضاف أن «على ترامب أن يدرك أنه لو مورست علينا كل الضغوط والتهديدات، وقُدمت إلينا كل المغريات، لن نقبل بأي حل من دون القدس عاصمة لدولتنا». ورأى أن «الحل الوحيد يكمن في تنفيذ القرارات الدولية، وأن أي جهد بغير هذا الاتجاه، أو أي محاولة التفافية، لا قيمة لها ولن يكتب لها النجاح، وعلى الجميع أن يعلم أن للشعب الفلسطيني عنواناً واحداً ووحيداً هو منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، وأن الطريق الأقصر لتحقيق السلام يكمن في إقرار حقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف».<br />إلى ذلك، ندد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، باستمرار إسرائيل في اتباع سياسات يدينها المجتمع الدولي عبر إعلانها خططاً لبناء ألف مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وطالبها بـ»الكف عن هذا الأمر الذي يؤدي إلى نتائج عكسية».<br />وقال بيرت في بيان أمس، إن «المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غير مشروعة بموجب القانون الدولي، وتظل أحد العوائق الرئيسة للتوصل إلى حل الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية». ودعا الأطراف كافة إلى «التزام بذل جهود إضافية لإزالة التوترات الحالية وتهيئة ظروف تساهم في التوصل إلى سلام دائم».[/caption] <strong><em><span style="color: #ff0000;">المصدر: جريدة الحياة</span></em></strong>