ظهر النّاشط البارز والمنشد في الثورة السورية عبد الباسط الساروت يوم أمس الجمعة في مظاهرات انطلقت في محافظة إدلب السورية، معقل المعارضة السورية المسلحة. وقاد الساروت المتظاهرين الذين طالبوا بتوحيد فصائل المعارضة السورية المسلحة، منددين بتهجير النظام السوري للمدنيين والمعارضة من مدينة حلب.
وكان عبد الباسط الساروت قد غادر سورية متوجهاً إلى تركيا قبل نحو عشرة أشهر على خلفية اتهاماتٍ له ولـ”كتيبة شهداء البياضة” التي يقودها، بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش”، ودخل الساروت على إثرها في صراع مسلح مع فصائل المعارضة و”فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً) في ريف حمص الشمالي.
وتعليقاً على الحدث، نشر الناشط خالد أبو صلاح على حسابه الرسمي في موقع فيسبوك قائلاً: “الساروت في المكان الذي يجبُ أن يكون فيـه، عبد الباسط الله يحميك.. الشعب يعيد الثورة من جديد”.
وأنشد الساروت عدداً من الأناشيد التي اشتهر بها، والتي كان يقوم بإنشادها خلال المظاهرات ضد النظام السوري في مدينة حمص الملقّبة بـ”عاصمة الثورة السورية”. وكتب الناشط تامر تركماني معلقاً “الساروت رجع لساحات الحرية، هاد الأمل اللي تعودنا عليه الله يحميك يا أبو جعفر يا حبيبي”.
بدوره، كتب الإعلامي السوري محمد حاج بكري “على الرغم من كل ما جرى …عبد الباسط ساروت يعود إلى الداخل في ظل الحراك الحاصل …..إنها البداية الحقة …الثورة مستمرة”.
كما نشرت صفحة شبكة الثورة السورية مقطع فيديو وكتبت “برفقة الساروت وخالد أبو صلاح، مظاهرة أحرار إدلب اليوم نصرة لحلب ومدنييها وأهلها وثوارها”.
ويُعرف عبد الباسط الساروت بـ”حارس الثورة السورية” وذلك لكونه لاعب كرة قدم سابقاً في مركز حراسة المرمى بنادي الكرامة السوري، والمنتخب الوطني للشباب قبل اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس 2011.
العربي الجديد
