أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن تقديره للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد “المباحثات البناءة والمعمقة، والتي مثلت بداية واعدة بخصوص التوصل للسلام خلال فترة إدارة ترامب”.
والتقى عباس وترامب، في البيت الأبيض، أمس، في أول لقاء بينهما، بينما استقبل ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في واشنطن، فبراير/ شباط الماضي.
وذكرت الوكالة الفلسطينية للأنباء (وفا) أن “الرئيسان أكدا على بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى معاهدة سلام تاريخية بين الفلسطينيين والاسرائيليين”.
والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة، منذ أبريل/ نيسان 2014 ؛ جراء رفض نتنياهو وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجون إسرائيل.
وقال الرئيس الفلسطيني إن “خيارنا الاستراتيجي هو حل الدولتين على حدود 1967، دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، والعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام واستقرار”، بحسب الوكالة.
وجدد عباس “التأكيد على الأهمية الاستراتيجية لمبادرة السلام العربية، التي تم التأكيد عليها في مؤتمر القمة العربية في الاْردن مؤخرا (في مارس/ آذار الماضي).
وتنص المبادرة، التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، على إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطنيين. وهو ما ترفضه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وأضافت الوكالة الفلسطينية أن “الزعيمان أكدا لتزامهما ليكونا شركاء في محاربة التطرّف والارهاب، لتعيش شعوب المنطقة بسلام وأمن وازدهار”.
وشدد عباس على “وجوب أن تتوقف جميع الأطراف عن اتخاذ خطوات أحادية من شأنها تفريغ المفاوضات من مضمونها، واستباق قضايا الحل الدائم، خصوصا بشأن القدس والاستيطان والأسرى الفلسطينيين”.
على الصعيد الداخلي، جدد عباس الإعراب عن التزامه بـ”بإنهاء الانقسام الفلسطيني، ورفع المعاناة عن أهلنا في قطاع غزة”.
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/ حزيران 2007، في أعقاب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة، حيث يعيش قرابة مليوني نسمة، تحاصرهم إسرائيل منذ عشر سنوات.
وطوال السنوات الماضية، لم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي بالنجاح، رغم تعدد جولات المصالحة بين حركتي “حماس” والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة عباس، وهما أكبر فصيليْن على الساحة الفلسطينية.
المصدر”وكالة الأناضول