اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن مشروع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، القاضي بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس من شأنه القضاء على عملية السلام، وقد يدفع الفلسطينيين “للتراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل”.
هذا وتستضيف باريس الأحد مؤتمرا للسلام في الشرق الأوسط بحضور 70 دولة.
ويتوقع أن تؤكد هذه الدول مجددا معارضاتها لإقامة مزيد من المستوطنات الإسرائيلية، وأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم وحقيقي في الشرق الأوسط.
ويأمل الفرنسيون في منع إدارة ترمب القادمة من التسرّع في اتخاذ موقف مؤيد تماما لنتنياهو، وإغراق أو إحباط على الأقل ما بقي من عملية السلام.
ففي رسالة وصفت بالقوية إلى إسرائيل والإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترمب، يتوقع أن تجدد 70 دولة ومنظمة معارضتها للمستوطنات الإسرائيلية، وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جانب دولة إسرائيل، فحل الدولتين بات هو الطريق الأمثل والوحيد لإقامة سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط، هذا ما أشارت إليه مسودة للبيان الختامي يذكر بالقرارات الدولية ذات الصلة والمبادئ التي أقرتها الأسرة الدولية على مدى سبعين عاما، داعيا الطرفين للالتزام بحل الدولتين والامتناع عن أي خطوات أحادية الجانب.
من جانبه، وصف نتنياهو المؤتمر بالخدعة، وأنه عقيم لن يأتي بجديد، فالدول المجتمعة ربما تدعو إسرائيل للعودة إلى حدود عام 1967.
ويأتي المؤتمر بعد أن تبنى مجلس الأمن الدولي في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي ولأول مرة منذ عام ألف وتسع مئة وتسعة وسبعين، قرارا بوقف الاستيطان الإسرائيلي، ولم تلجأ إدارة أوباما إلى الفيتو، كما أن خطاب كيري في 28 ديسمبر جاء مؤيدا لحل الدولتين كأساس لإقرار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
لكن إسرائيل تشعر باطمئنان بأن دونالد ترمب كرئيس سيعيد الدعم التقليدي الأميركي لموقف إسرائيل، وسيزوّدها بالتغطية السياسية في أي وقت تتخذ فيها محاولات من قبل المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل في قضايا الاستيطان، وما يزيد اطمئنانها أن ترمب تعهد بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس.
العربية