عام كامل مضى على التدخل الروسي في سوريا ومساندته النظام بشتى الوسائل لقمع الشعب والثورة، إذ تم استخدام الأسلحة المحرمة دوليا والقنابل الفسفورية والمتشظيه والعنقودية حملتها الطائرات الروسية لتقصف المدنيين بها واستخدمت عدة أنواع من الطائرات كما ذكر أستاذ العلوم العسكرية في أكاديمية الدراسات الجيوسياسيه ” قسطنطين زيفكوف” ومن هذه المقاتلات:
-المقاتله “سيخوي 24 ” قاذفه تكتيكية بحمولة كبيره وسرعة فائقة وأجنحة متحركة تسمح لها بالقصف من ارتفاعات شاهقه ومجهزة لاستخدام الذخائر الذكية وتوجيهها بالليزر.
-المقاتله” سوخوي25″ طائرات تقدم دعما ناريا للقوات المشتبكة مع عدو وتستخدم ذخائر ذكية وقنابل موجهة وتحلق على ارتفاع منخفض ومجهزة بكاميرا توجيه في مقدمتها.
-المقاتله “سوخوي30” متخصصة بتحقيق سيطرة في الجو وتوجيه الضربات إلى أهداف جوية وأرضية في شتى الظروف الجوية وتستخدم الصواريخ الموجهة وغير الموجهة وتمتاز بقدرتها على القيام بدوريات بعيدة المدى والرصد الراداري وتحمل قنابل عنقودية بالإضافة إلى مدفع عيار 30مم وصواريخ جو-أرض مزودة بالرؤوس الموجهة ذاتيا.
– المقاتله”سوخوي34″أحدث الطائرات الروسية وهي متعددة المهام ومزيج بين مقاتلة وقاذفة قنابل وتتصف بقدراتها على تدمير أهداف صغيرة الحجم.
– عدت أنواع من الطائرات منها تو160″ وطائرات “تو95ام اس” وآتوا 22ام3″ بعيدة المدى.
ولم يكتفِ الروس باستخدام الطيران ضد السوريين إذ استخدم أيضا أسطوله البحري، إذ تم استخدام الأسطول البحري الروسي في سوريا 7نوفمبر2015 حيث تم قصف عدت مواقع في سوريا من بحر قزوين بصواريخ من عيار 3ام 14، المعروفة باسم اس اس-إن 30اي ساغاريس.
في حين ذكرت روسيا أنها استخدمت منظومة “كالبير إن كا” وأسطول قزوين الروسي يضم السفينتين الصاروخيتين “تتارستان”و”داغستان” وعدة سفن صاروخية صغيرة منها “سفياجسك”و”أوغليش”وفليكي اوستيوغ ” وهناك عدت بوارج روسية في ميناء طرطوس منها البارجة”بي أم-56″ وبارجة “بي ام-138” والسفينتين الصاروخيتين “سيربوخوف” و”زيليوني دول”.
إضافة لمجموعة سفن أخرى حيث تم ضرب صواريخ مجنحة من هذه السفن ومعظم الصواريخ وقد سقطت هذه الصواريخ بأماكن سكنية مكتظة وخلفت عشرات القتلى من المدنيين.
ولم تكتفِ روسيا بهذا القدر بل أرسلت القوات البرية حيث كانت أول مشاركة لها في تشرين الثاني عام2015 في جبال اللاذقية.
لكن رغم جميع هذه القوات الروسية لم تستطع انقاذ النظام أو إحراز نقدم كبير على العكس حيث تراجع النظام في كثير من المناطق منها ريف حماه الشمالي الشرقي وريف حماه الجنوبي وريف حلب الجنوبي وعدة مناطق، فلم يكن من القوات الروسية إلا أن شنت حملات انتقامية، لأنها لم تحقق أي انتصار مفصلي على الثوار لذلك قامت بضرب المناطق المدنية والأماكن الحيوية، حيث خرجت عشرات المشافي في حلب وإدلب عن الخدمة الكلية بعد استهدافها من قبل المقاتلات الروسية حيث قصفت في يوم واحد سبع مشافي ميدانية في حلب بتاريخ 24/7/2015 ودمرت عشرات المدارس والمساجد.
وأكد المرصد السوري مقتل 10آلاف شخص بعد عام من القصف الروسي وجرح أكثر من 20ألف مدني. وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إيقاع 169مجزرة بصفوف المدنيين من قبل القوات الروسية ووقوع 3264شهيد مدني منهم911طفل و619امرأة ومئات المجازر.
وكانت روسيا انتهكت قرار الأمم المتحدة 2139 وقرار مجلس الأمن 2254 كما خرقت عبر جريمة القتل العمد المادة الثامنة من قانون روما الأساسي الذي يعتبر جريمة حرب.
وخلال هذه الفترة أصبحت روسيا هي صاحبة القرار في سورية ولا تطلق رصاصة واحدة إلا بأمرها حيث أصبحت تفاوض باسم النظام وهي تضع شروط التفاوض في أي موضوع كان: إن كان مع الثوار أو مع الدول العظمى، لذلك أصبحت روسيا دولة احتلال بامتياز.
المركز الصحفي السوري – مخلص الأحمد