وقع مرشح الحزب الليبرالي للرئاسة الأمريكية، غاري جونسون، في حرج كبير، بعد أن سئل في البرنامج الصباحي لقناة “MSNBC” عن مدينة حلب السورية، التي تشهد غارات يومية للنظام وداعميه توقع عشرات القتلى، فلم يعرفها.
وبعد سؤال المذيع المعروف مايك برانسون لجونسون عن حلب، رد عليه المرشح للرئاسة الأمريكية، بـ”ما هي حلب؟” مستفهما، الأمر الذي لم يصدقه المذيع، ويقول له: “هل تمزح”؟ ليؤكد جونسون: “لا أمزح.. ماهي حلب؟”.
وبعدها شرح برانسون قائلا: “حلب هي مدينة في سوريا، حيث الكارثة الإنسانية”.
جهل جونسون جرّ عليه الويلات، ليس فقط على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد ردت عليه صحيفة “ذي أتلانتيك” الشهيرة بتقرير مطول عن حلب، استعرضت فيه أحداث المدينة خلال الفترة الماضية.
وقالت “ذي أتلانتيك”: “حلب أكبر مدينة سورية، وهي المعركة الأساسية في الحرب الأهلية السورية الوحشية منذ عام 2012”.
ونشرت 22 صورة توثق مأساة حلب، وأوضاع القاطنين فيها، من قتل ودمار وحطام.
وقالت: “الرئيس القادم يحتاج إلى معرفة حلب، وحول سوريا، وحول أكثر كثيرا”.
وأضافت: “حلب أكبر المدن السورية. سكانها الكثير منهم قتلوا، وتم إلقاء القبض على المتبقين في مواجهة وحشية بين المعارضة والقوات الحكومية، بدعم من قبل روسيا ومليشيا حزب الله المتحالفة مع إيران”.
“واشنطن بوست” استنكرت الأمر، وقالت إن “العديد من الأمريكيين لم يسمعوا بجونسون إلى أن تصدر اسمه عناوين الصحف الخميس عن طريق طرح في مقابلة “ما هو حلب؟” حيث أظهرت أنه لا يعلم شيئا عن وجود المدينة في قلب الحرب السورية”.
ونقلت عن مواطن حلبي قوله: “جونسون هو مجرد شخص، لذلك فمن الطبيعي بالنسبة لي ألا أعرف اسمه. ولكن حلب هي مدينة في حالة حرب، وبالنسبة لسياسي لا يعرف اسم هذه المدينة، فإنه لأمر مروع للغاية بالنسبة لي.