اختتمت عائلة أرجنتينية رحلتها الطويلة النادرة حول العالم، والتي كانت من المفترض أن تدوم ستة أشهر، إلا أنّها انتهت بعد 22 عاماً، ورزقت أيضاً عدة أطفال.
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أمس الأحد، أن عائلة أرجنتينية أنهت رحلتها النادرة والغريبة حول العالم، التي استغرقت مدة 22 عاماً، عندما بدأت في 23 يناير/كانون الثاني من عام 2000، من وسط العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، بعد أن كان مفترضاً لها أن تدوم ستة أشهر فقط.
جالت الرحلة 102 بلداً، مجتازة 362 ألف كيلو متر، كما رزقت العائلة بأربعة أطفال جدد، ويصف الزوج محتاراً لدى وصوله إلى بوينس آيرس، وإنهاء رحلته، “انتهى حلمي” أو “حققت حلمي”، ويضيف “كل شيء كان أجمل مما تخيلنا” وتَخلصُ العائلة إلى نتيجة أن “البشرية رائعة”.
كان قد انطلق الزوجان في رحلتهما، عندما كانا يبلغان من العمر 31 و29 عاماً، وكانا مرتاحَين مادياً، ويملكان منزلاً في ضواحي بوينس آيرس، ويرغبان في إنجاب الأطفال، لكنهما أرادا قبل ذلك تحقيق حلمهما القديم، المتمثل في القيام برحلة برية بالسيارة لمدة أشهر، من الأرجنتين إلى ألاسكا، وهكذا بدأت المغامرة، وكان بحوزتهما في بداية الرحلة مبلغ قدره 4 آلاف دولار.
وعرض عليهما أحد الأشخاص سيارة قديمة للبيع من نوع “غراهام بيج” طراز 1928، ذات إطارات مغلفة بالخشب وهي بالكاد قادرة على السير، ولا تصلح لرحلة كهذه، إلا أنها أعجبت الزوجين، فقررا استخدام هذه المركبة “الأثرية” في رحلتهما.
عدّل الزوج على السيارة القديمة التي كانت تتعرض لأعطال كبيرة جعلها بطيئة في السير، لكي تتسع للعائلة بعد أن بدأ عددها يزداد، بقدوم المواليد الجديدة لها، إذ كانت تشكل السيارة مسكنهم ومنامتهم داخلها وعلى سطحها، أو بيتهم الصغير والبحيرات والجبال والشواطئ هي حديقتهم الكبيرة.
ونشرت سلسلة من ثلاث كتب عن المغامرة الفريدة بعنوان “التقط حلمك” بيع منها مائة ألف نسخة، وساهم جزء من عائداتها في تمويل الرحلة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع