قالت عائلة الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي خُطف في سوريا قبل ثماني سنوات، إن ابنهما “ما زال حياً وبخير حتى اللحظة”.
وأضاف والداه مايك وديبرا تايس: “منذ الأيام الأولى لاحتجاز نجلنا تمت الإشارة إلى اختفائه بوصفه اعتقالاً وليس اختفاءً أبداً”، مشيرين إلى أن ابنهما “اعتقل على نقطة أمنية في منطقة تخضع بالكامل لسيطرة نظام الأسد في ضواحي العاصمة دمشق”، وفق ما نقلت عنهما “العربية“.
وأكّد الوالدان أن نجلهما “على قيد الحياة حتى الآن”، دون أن يكشفا مزيداً من التفاصيل، أو ما إذا كانت الحكومة الأميركية قد تلقت رداً على الرسالة التي أرسلها دونالد ترامب إلى الأسد في آذار الماضي، بشأنه.
ولفت الزوجان أنه “لا توجد أدلة أو معطيات على وجود نجلنا لدى أي من جماعات المعارضة السورية”، معتبرين أن ما قالته بثينة شعبان، مستشارة الأسد “قد يكون رداً” على بيان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، في الذكرى الثامنة لاختفائه.
وكانت شعبان قد قالت في 15 من آب الحالي إنه “لا يمكن التفاوض مع المحتل دون خروجه من أرضنا”، في إشارة إلى القوات الأميركية، التي تقود تحالفاً دولياً ضد “تنظيم الدولة”، وتدعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا.
وسبق ذلك، تصريح لوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أكد فيه أن الرئيس دونالد ترامب بعث في آذار الماضي رسالة شخصية إلى رأس النظام بشار الأسد، حول الصحفي الأميركي أوستن تايس الذي خُطف في سوريا.
وجاء في بيان أصدره بومبيو، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لفقدان أثر الصحافي أن “الحكومة الأميركية حاولت مراراً التواصل مع مسؤولي النظام بهدف الكشف عن مصير تايس”، مشيراً إلى أن ترامب اقترح على الأسد في رسالته الخطية إقامة حوار مباشر.
وكان تايس يعمل مصوراً صحافياً لحساب وكالة “فرانس برس” و”ماكالاتشي نيوز” و”واشنطن بوست” و”سي بي إس”، وغيرها من المؤسسات الإعلامية، عندما تم اعتقاله عند حاجز لقوات النظام قرب دمشق في آب من العام 2012.
وفي أيلول من نفس العام، ظهر تايس في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجزاً لدى جماعة مسلحة غير معروفة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حياً أو ميتاً.
وفي حزيران 2017 كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تواصلاً سرياً جرى بين رئيسي المخابرات الأميركية “CIA” حينها مايك بومبيو وعلي مملوك، بهدف تحرير أوستن تايس.
وفي العام 2018 أعلنت السلطات الأميركية عن مكافأة قدرها مليونا دولار لمن يقدم أية معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.
ودعت العديد من المنظمات الدولية، مثل “مراسلون بلا حدود“، و”اللجنة الدولية لحماية الصحفيين” إلى بذل الجهود للإفراج عن تايس والتدوين لأجل ذلك.
اقرأ أيضاً: ترامب راسل الأسد حول صحافي أميركي مخطوف في سوريا
نقلا عن تلفزيون سوريا