مجرمون بوجوه بلاستيكية
بعد أن صدر قرار محكمة كوبلنز الألمانية بإدانة المجرم أنور رسلان في قتل وتعذيب عشرات السوريين غرد الناشط الحقوقي أنور البني أن محاكمة الطبيب علاء موسى ستبدأ في مدينة فرانكفورت الألمانية.
يتساقط المجرمون تباعاً كورقات خريف عاصف عندما يواجهون محاكمات عادلة منصفة تبرز إجرامهم بعيداً عن التسيس الذي يعيشه القضاء العربي.
ولمن لا يعرف المجرم علاء موسى فهو صاحب السلفي مع أسماء الأسد وهي تتلقى جرعات الكيمياوي في المشفى العسكري ابتسامة تظنها تحمل الوداعة والبراءة “كزهرة في الصحراء” مثلما سمتها زوراً مجلة “فوغ Vogue ” لكن لا تستعجل فخلف هذه الوجوه البلاستيكية إجرام يفوق الوصف ويحير العقل.
فالطبيب المجرم علاء موسى كان يعمل في المشفى العسكري بحمص المعروف باسم “مشفى عبد القادر شقفة” وكان يواظب على ممارسات لاإنسانية بحق المعتقلين المصابين في المشفى باستخدام معدات طبية حيث قام بتعرية مصاب وسكب الكحول على عضوه الذكري ثم أشعل نار قداحته فيه وجلس يتلذذ بصرخاته وآلامه.
معتقل آخر مصاب بالصرع قام الطبيب المجرم بنتف ذقنه بعد تعذيبه لأيام أمام شقيقه ثم ضربه بأنبوب بلاستيكي واستمر في ضربه وركله إلى أن فقد القدرة على المشي ثم قام عدد من الحراس بوضع الضحية في بطانية ونقله بعيداً إلى أن توفي.
الطبيب المجرم علاء موسى ينحدر من بلدة الحواش غرب حمص سافر الى ألمانيا في منتصف العام 2015 حيث عمل في عدة مستشفيات الى أن تم إلقاء القبض عليه وعندما سأله المحققون الألمان عن أسباب تعذيبه وقتله لعدد من المعتقلين في مشفى حمص العسكري.
قال “أنا مسيحي وهم جهاديون”
بهذه العقلية الطائفية يبرر النظام إجرامه بحق السوريين وقتلهم وهدم بيوتهم وتهجيرهم فهم جهاديون ولو كانوا أطفالاً في المدارس أو مدنيين يقفون على دور الخبر أو حتى نساء جالسات في المخيمات فأرواحهم لا تتساوى مع أرواح عناصر الأسد الطائفيين.
نظام الأسد لا يحتاج الى ثورة بشرية لاقتلاعه من سوريا فحسب بل الى ثورة فكرية أيضاً تفهم هؤلاء أن البشر سواسية وأن الغاية القذرة لا تبرر الوسيلة القذرة.