قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف, يوم الأحد, للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن السعودية تحاول أن تترك اثار “سلبية” على التسوية بسوريا ونحن “لن نسمح” بذلك.
وأوضح ظريف خلال لقائه دي ميستورا بطهران, إن “ما نشهده علي صعيد التطورات الاقليمية هو التوجهات السعودية المثيرة للتوتر وان السعودية تحاول ان تترك اثراً سلبيا علي الازمة في سوريا من خلال اجراءاتها التصعيدية”, متابعاً أن إيران “لن تسمح بان تترك التوجهات السعودية المثيرة للتوتر اثرا سلبيا علي تسوية الازمة السورية”, بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وكان المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا وصل, يوم الجمعة, الى دمشق حيث أجرى مباحثات يوم السبت مع وزير الخارجية وليد المعلم حول المفاوضات المزمعة مع المعارضة اواخر الشهر الجاري, كما زار, قبلها العاصمة السعودية الرياض حيث التقى ممثلين عن المعارضة السورية للتباحث حول موعد للمفاوضات وتحديد أسماء الوفد المشارك فيها فضلا عن أسماء السفراء الذين شاركت بلادهم في لقاءات فيينا.
وشرح ظريف موقف بلاده “ازاء معالجة الازمة في سوريا” قائلا ان “ايران عملت دوما تجاه الازمات بصورة مسوولة وبناءة”.
وسبق أن قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من الرياض, يوم الثلاثاء الماضي, أن السعودية “عازمة” على ألا يؤثر التوتر الإقليمي على مباحثات سوريا, وذلك بعد مباحثات له في العاصمة الرياض, بالتزامن مع تصاعد التوتر بين إيران والسعودية على خلفية اعدام الأخيرة الشيخ الشيعي البارز نمر النمر.
وأشارت الوكالة إلى أن دي ميستورا أطلع ظريف على “آخر جهوده لتطبيق نتائج اجتماع فيينا وتحديد لائحة المعارضين للتفاوض مع الحكومة السورية”.
ونقلت (إرنا) عن دي ميستورا قوله بأنه “يبذل جهودا مكثفه للتوصل الي قوائم موحدة للمجموعات المعارضة المختلفة نظرا الي تنوع الاطياف والمكونات الاجتماعية والسياسية والعرقيه والدينيه والمجتمع المدني والمحافظات”, مضيفاً “إننا نعتبر دوما دور ايران في معالجة الازمة في سوريا بانه بناء”.
وتبنى مجلس الأمن بالإجماع الشهر الماضي قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا, يدعو لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة في الشهر الجاري , وإجراء انتخابات تحت مظلة أممية، وتأييد وقف إطلاق النار بالتزامن مع المفاوضات , ووضع تنفيذ مقررات اجتماع فيينا الأخير حول سورية تحت إشراف أممي ما يجعل بنودها واجبة التنفيذ.وبينها تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة .
وتأتي هذه الجولة لدي ميستورا بالمنطقة بعد إعدام السعودية للشيخ نمر النمر بالإضافة لـ 47 شخصاُ بينهم رجل دين شيعي بارز بتهم تتعلق بـ “الإرهاب”, تلاه احراق السفارة السعودية بطهران, وقطع استدعاء السفراء وتخفيض دبلوماسي بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران, وإيقاف رحلات جوية, بينما حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني, يوم الاحد الماضي, من ان التوترات الحاصلة بين ايران والسعودية, قد تؤثر على جهود السلام في سوريا.
سيريانيوز