أكدت منظمة الصحة العالمية الأحد أن أكثر من 250 ألف مدني محاصر بشرق حلبيواجهون نقصا في إمدادات الغذاء والدواء والماء والوقود، وأنها تستعد لتقديم المساعدة للمحاصرين فور إتاحة الفرصة وفتح الممرات الإنسانية، وهو ما أكدته أيضا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن هناك ما يزيد على 250 ألف شخص في أحياء شرق حلب المحاصرة يواجهون نقصا في إمدادات الغذاء والدواء والماء والوقود، وإن نحو 31 ألفا و500 شخص كان مصيرهم النزوح بسبب تدهور الوضع الإنساني شرق حلب.
وأضافت أن جميع المستشفيات العشر في شرق حلب إما أغلقت أبوابها أو لا تكاد تعمل، بينما تعج المستشفيات في الشطر الغربي من المدينة بأعداد كبيرة من المصابين.
وكشفت المنظمة أنها تملك هي وشركاؤها في مجال الصحة ما يكفي من الإمدادات في غرب حلب لمساعدة ثمانين ألف شخص، وذلك من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية والطواقم الجوالة.
وتمتلك المنظمة في مقرها في جنوب تركيا عشر عيادات جوالة متمركزة بالقرب من مسارات نزوح المواطنين، فضلا عن سيارات الإسعاف المتأهبة لمساعدة المصابين والمرضى.
ووفقا للبيان، أعدت المنظمة وشركاؤها خططا لإجلاء من يعانون أمراضا شديدة أو إصابات خطيرة من شرق حلب، ولإدخال الطواقم الصحية والإمدادات الطبية إليها بمجرد أن تتاح الفرصة لذلك.
من جهته، قال الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة الخليج خالد خليفة -للجزيرة- إن حوالي ثلاثين ألف شخص نزحوا من شرق حلب خلال الأيام الماضية، وإن المفوضية لديها الاستعداد لإيصال المساعدات لهم لكنها تواجه صعوبة في ذلك.
وأضاف أن المفوضية تستعد لأسوأ السيناريوهات مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يتطلب الأمر تخزين المواد المطلوبة للتدفئة والأغطية والغذاء، لافتا إلى أن مؤسسات الأمم المتحدة لم تتلق حتى الآن سوى 48% فقط من المطلوب لتمويل العمليات الإنسانية خلال العام الحالي.