توفيت الفنانة المعارضة للنظام مي سكاف مساء أمس في فرنسا في ظروف غامضة رافقت وفاتها خصوصاً أن الأخيرة لم تكن تعاني من أمراض مزمنة أو ما شابه ذلك، واللافت تصريحات قريبتها التي كتبت على حسابها لن أسامح من كان السبب.
شكوك كثيرة حامت حول طريقة وفاة سكاف التي عرفت بمناهضتها للنظام عندما كتبت قريبتها الكاتبة ديمة ونوس في منشور على صفحتها على الفيسبوك “إلى الأصدقاء ،اعتذر عن الرد على اتصالاتكم ورسائلكم، أنا وعائلتي في وضع نفسي صعب جداً , نعم رحلت مي وخسرناها مع خساراتنا الموجعة لنا ولكم الصبر ولن أسامح من كان السبب, مي رحلت في ظروف غامضة بانتظار نتائج التحقيق.
العائلة التي فوجعت بوفاة الفنانة لم تتهم أي طرف بالوقوف وراء الوفاة مكتفية بالقول “لننتظر نتائج تشريح الجثة وقد وجدت داخل المنزل الذي تعيش فيه في ضواحي مدينة باريس منذ حزيران من العام ،2013 وعندما كانت تتحضر مي للخروج ليعود أحد أبنائها “جود” للبيت فوجدها متوفاة.
ولدت الفنانة في دمشق عام 1969 درست الأدب الفرنسي في جامعة دمشق بدأت مشوارها الفني عام 1991 ليسجل لها العديد من المسلسلات فضلاً عن دورها في بعض الأفلام السينمائية ومع انطلاق الثورة السورية عام 2011 حددت الفنانة مي التي لقبت لاحقاً بأيقونة الثورة الصامدة موقفها إلى جانب المطالب الشعبية التي تنادي بالحرية والديمقراطية والعدالة والتي تعني بشكل أو بأخر رحيل النظام الذي ما انفك في ملاحقتها وغيرها من الفنانين ووضعهم في السجن بعد أشهر قليلة من اندلاع الثورة في تموز.
وذاع سيط كلمتها الشهيرة التي فندت ادعاءات النظام باتهام المدنيين المطالبين بالحرية بالإرهابيين وقالت هل من يساعد امرأة وممثلة مسيحية هم إرهابيون إن كان مساعدة الناس والوقوف بجانبهم إرهاب فإن الإرهاب على رأسي والله محيي الإرهاب.
المركز الصحفي السوري