ذكرت “منظمة منسقو استجابة سوريا” أمس الأربعاء 11 أيلول (سبتمبر) أنها سجلت خلال الفترة السابقة انتشارًا ملحوظًا لظاهرة التشرد في الشوارع والأسواق معظمهم من الأطفال والذين أفرزتهم حالات اليتم والفقد والنزوح التي شهدتها المنطقة خلال السنوات السابقة.
وفي بيانها أوضحت المنظمة أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة أطفال الشوارع وهذه الأسباب هي عبارة عن أسباب عائلية واجتماعية تتمثل في:
– التفكك الأسري الناتج عن حالات الطلاق والانفصال بين الأب والأم وعدم رعاية الأب والأم لهما بعد الانفصال وبالتالي فهذه الحالات تدفع الأطفال نحو الشارع.
– القسوة من الأسباب العائلية الخطيرة التي قد تجعل الأطفال في الشوارع بدلًا من العائلة، فهم يهربون من العائلة بسبب القسوة المفرطة والمبالغ فيها من الأب أو الأم في التربية.
– الظروف الاقتصادية الصعبة حيث لا تستطيع الأسر توفير الحاجات الخاصة للأبناء من مأكل ومشرب وملبس ومأوى مناسب لهم، وبالتالي فإن الأطفال قد يساعدون الأهالي في هذه الاحتياجات وتوفيرها، مما يقودهم للعمل في بعض المهن في الشارع لتأمين هذه الاحتياجات الضرورية والأساسية للأسرة.
– سوء البيئة المحيطة قد تكون البيئة المحيطة مشجعة ومحفزة لانتشار ظاهرة أطفال الشوارع، حيث تؤدي سوء البيئة المحيطة إلى انحراف الأطفال وبالتالي يتجهون نحو الشارع.
– التسرب المدرسي من ضمن الأسباب الخطيرة التي تؤدي لانتشار ظاهرة أطفال الشوارع، حيث لا يتحمل الأهالي مصاريف الدراسة لعدم القدرة على تأمينها، مما يؤدي الى خروج الأطفال من المدارس ويتركون التعليم و ينخرطون في بيئة الشوارع والعمل في العديد من المهن غير المناسبة لهم في هذه البيئة.
وفي بيانها دعت “منسقو استجابة سوريا” إلى تكاتف منظمات المجتمع المدني بالشمال السوري للعمل مع الجهات المحلية للقضاء على هذه الظاهرة بتوفير احتياجات العائلات وإخراج الأطفال من واقعهم وتأمين التحاقهم بالمدارس، والتقليل من ظاهرة التشرد وعمالة الأطفال ولا سيما في ظل الأوضاع الحالية.
وبحسب تقرير لمنظمة (أنقذوا الطفولة) فإن جميع أطفال الشوارع يعانون من إجهاد سام بسبب عواقب الحرب والكراهية والكارثة، وعاشوا جميعًا شكلًا من أشكال التخلي لذلك نجد قسمًا منهم يعانون من فرط النشاط غير الطبيعي والمتسم بالعدوانية، وإن علاجهم يحتاج إلى تفانٍ ووقت طويل .
وفي تقريرها أمس الأربعاء ذكرت منظمة “أنقذوا الطفولة” أن الأطفال يدفعون الثمن الأغلى للصراع الدائر في سوريا مع أحدث سلسلة من الضربات في جنوب ووسط سوريا – والتي قُتل فيها ما لا يقل عن 24 شخصًا بمن فيهم مدنيون – مما يسلط الضوء مرة أخرى على المخاطر التي تهدد حياتهم ومستقبلهم وأسرهم.
وأضافت المنظمة : لقد أدت الهجمات الأخيرة في مختلف أنحاء سوريا إلى مقتل وإصابة أطفال، وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية مثل محطات الكهرباء والمياه والمدارس والمستشفيات. وسواء كان ذلك بسبب التصعيد الإقليمي، أو التوترات عبر الحدود الشمالية لسوريا، أو الصراع الدائر داخل البلاد – فإن الأطفال هم الأكثر معاناة. وبانهيار الخدمات بعد 14 عامًا من الصراع وصلت الأزمة الإنسانية في سوريا إلى مستويات قياسية. إذ يحتاج أكثر من 16 مليون شخص ــ نصفهم تقريبًا من الأطفال ــ إلى مساعدات عاجلة، وهو أعلى رقم منذ بدء الصراع في سوريا. ولا يؤدي هذا العنف إلا إلى تفاقم الأزمة الكارثية بالفعل
I do not even know how I ended up here but I thought this post was great I do not know who you are but certainly youre going to a famous blogger if you are not already Cheers